بغداد: شكران الفتلاوي

أبرمت الحكومة العراقيَّة اتفاقية مع نظيرتها اليابانية، لتمويل المرحلة الخامسة لمشروع تطوير مصفى البصرة، بمبلغ مليار و433 مليون دولار ضمن القرض الياباني.
وقالت وزير المالية طيف سامي التي وقعت عن الجانب العراقي مع السفير الياباني المعتمد في بغداد فوتوشي ماتسوموتو، أمس الأربعاء، في لقاء حضرته "الصباح": إنَّ العراق وقع المرحلة الخامسة لاتفاقية تطوير مصفى البصرة بمبلغ مليار و433 مليون دولار، وهو مدرج ضمن الموازنة العامة لسنة 2023، مؤكدةً أنَّ المصفى سيساعد على تنشيط القطاع الخاص وصناعة الطاقة ويوفر فرص عمل لأبناء البلد حال اكتماله.
ووصفت المشروع بالعملاق والحيوي، كونه سيسهم برفد السوق العراقية بالمنتجات النفطية التي يستوردها حالياً، فضلاً عن إسهامه بسد الفجوة ما بين العرض والطلب للمشتقات النفطية، يرافق ذلك زيادة بجودة المشتقات وتخفيف العبء البيئي من خلال إزالة الكبريت من زيت الغاز الخفيف.
وكشفت سامي عن أنَّ التواصل مستمر مع الجانب الياباني وعلى مختلف الأصعدة وتنفيذ المشاريع، سعياً لتحديث صناعة الطاقة والصناعات الأخرى، وتمهيد الطريق لجذب القطاع الخاص لقطاع الطاقة العراقي، لافتة إلى أنَّ المشروع يعمل على الحد من تلوث الهواء عن طريق تقليل محتوى الكبريت في المشتقات النفطية وفقاً للمعايير الدولية.
من جانبه أوضح السفير الياباني المعتمد في بغداد فوتوشي ماتسوموتو، في كلمته، أنَّ المشروع يهدف إلى تحديث المصفى من خلال تركيب مجمع التكسير، الذي بإمكانه تحويل النفط المتبقي من المصافي إلى مشتقات نفطية، منوهاً بأنَّ المصفى وعقب اكتماله سيكون واحداً من أكبر المصافي المنتجة للمشتقات النفطية ذات الجودة العالية وفقاً للمعايير الدولية.
يشار إلى أنَّ مشروع تطوير مصفى البصرة يعد أول مجمع تكسير للسوائل ينتج منتوجات بترولية ذات قيمة مضافة عالية مثل البنزين والديزل، وستكون متماشية مع المعايير البيئية الدولية.

تحرير: مصطفى مجيد