معايير دولية لتدريب موظفي البنك المركزي

اقتصادية 2023/08/20
...

 بغداد: حسين ثغب التميمي


كشف البنك المركزي عن اعتماد معايير دولية لتدريب الموظفين، ويهدف ذلك إلى مواكبة التطورات المتسارعة التي يشهدها قطاع المال حول العالم.

وقال مدير الموارد البشرية في البنك فلاح سليم فالح في حديث لـ"الصباح"،  إن "هدف البنك المركزي يتجه صوب تحقيق نهوض بالأداء من خلال مواكبة التطورات المتسارعة التي تشهدها المنظومة المالية العالمية بجميع مفاصلها، وذلك من خلال إشراك الموارد البشرية العاملة في البنك المركزي بجميع الأقسام في دورات تدريب متواصلة بإشراف أفضل الخبرات".

وأكد "استمرار تأهيل الموارد البشرية من خلال خطة أعدت لهذا الغرض، إذ تؤمن إدارة البنك المركزي بأهمية التعليم المستمر لجميع الاختصاصات، وأن التوقف عن التعليم يعني الابتعاد عن التطورات التي يشهدها العالم "

ولفت إلى أن ستراتيجيات البنك المركزي التي أطلقها تحتاج إلى موارد بشرية مؤهلة وعلى درجة عالية من الخبرة لتستطيع التمكن من التكنولوجيا المتطورة، إذ يمثل رأس المال البشري الأساس في عملية تطوير الأداء لا سيما أن البنك المركزي يختلف عن غيره من مؤسسات الدولة ووزاراتها ويعد العمود الفقري للاقتصاد الوطني.

وأكد إطلاق رؤية تدريبية متطورة تمتثل إلى المعايير الدولية في التدريب وضمن الايزو 10015 ، وعملنا خلال الفترة القليلة الماضية على تحديد الفجوة بين الهدف المطلوب والمتوفر حاليا، وعملنا اليوم على ردم الفجوة من خلال التدريب النوعي المتطور وبخبرات عالمية".

ولفت إلى أن "العلاقات الدولية الطيبة للمركزي تجعل مهمة بلوغ أهداف التدريب أكثر يسراً من غيره من المؤسسات، إذ يحظى ملف الموارد البشرية باهتمام كبير من قبل محافظ البنك المركزي العراقي، مشيراً إلى أن بيئة القطاع المصرفي متغيرة وتشهد طفرات تكنولوجية متسارعة، وذلك لتحسين الأداء كمتطلب دولي، وهذا يحتاج إلى تدريب دائم لمواكبة التطورات التي يشهدها قطاع المال عالميا". 

وأفاد بأن " الموارد البشرية العاملة في المركزي على درجة عالية من التفاعل مع المعلومات الجديدة التي مكنتهم من تحسين الأداء في أكثر من مفصل داخل البنك المركزي، وبدأنا نلمس الأثر الإيجابي للتدريب داخل المؤسسة وهذا يتناغم مع أهدافنا وتطلعاتنا". وحث الجهاز المصرفي على " تمكين مواردهم البشرية في الشقين الإداري والفني، لتطوير أداء هذا القطاع ليرتقي إلى العالمية في الأداء، وهنا لابد من الحفاظ على الموظفين المدربين الذين تم بناء مهاراتهم وفق معايير العمل الدولية "، لافتا إلى ضرورة أن يكون برنامج التدريب لجميع المصارف ومتواصلا وألا يتم التهاون في هذا المفصل المهم ".

أما رانيا العامري ممثلة بيت الحكمة للتدريب والاستشارات فقالت: إن "القطاع المالي والمصرفي يحتاج إلى الكثير من التدريب الداخلي والخارجي لتطوير الكفاءات الحالية والاستفادة من التجارب الدولية وذلك للاستثمار في رأس المال البشري وزيادة الفاعلية في تطبيق منهجيات إدارة الموارد البشرية وفق أفضل الممارسات الدولية". 

وبينت أن "الدورات التدريبية متواصلة بإشراف خبرات دولية رصينة لديها العلم والدراية بحاجة السوق المالية العراقية، إذ يجري العمل على رفع مستويات الأداء في جميع مفاصل العمل المالي والتمكين من المعايير الدولية في قطاعنا المصرفي وفق القوانين المحلية وبما يحقق المنفعة. وأشارت العامري إلى أن "تمكين الموارد البشرية العاملة في البنك المركزي العراقي من التكنولوجيا المتطورة يمنحها الفرصة في العمل بأكثر من مفصل داخل أقسام هذه المؤسسة التي تشرف على بيوت المال العراقية وتعمل على تقويمها بالشكل الذي يحقق المنفعة للبلاد.