كولر غالب الداوودي
وتهيئ الفرق وتكوّن اتحاد خاصا بها وأماكن مخصصة لممارستها، وتنشئ لاعبين جاهزين للدخول في بطولة من ضمن المنافسة، لتدخل إلى البلد رغم تأخره في هذه اللعبة.
حلم
لعدم توفر مبادئ هذه اللعبة وعدم وجود اي معلومات عنها في العراق قرر المحامي الشاب الكابتن حسين رحيم قاسم (24 عاما)، من بغداد ماجستير قانون، أن يتوجه إلى هذه اللعبة، لأنه من محبي هذه الرياضة وممارسيها، وكان تركيزه في كيفية انشاء مجتمع رياضي أسوة بباقي الدول والوصول إلى مستويات رياضية لها، وتكوين فرق لكل المحافظات العراقية، وتوفير أماكن مخصصة لها، لكي تبدأ البطولات المحلية، ثم الدولية، ثم الأولمبياد.
تثقيف
تحدث حسين عن بدايته في هذا النشاط، وبدأ تعريف المجتمع، عن طريق دعمها ثقافيًا لنشرها، والبحث عن اللاعبين، الذين لهم ميل لهذه الرياضة، وعمل صفحة في السوشيال ميديا، ونشر عن اساسيات اللعبة، ووفر ألواح “السكيت” بكميات كبيرة (جملة)، وبدأ تسويقها بمبالغ بسيطة في سبيل نشرها، وباشر من بغداد ثم بدأت اللعبة تنتشر في المحافظات الأخرى.
أول تجمع
استمر حسين في حديثه وقال “بدأت هذه الرياضة تأخذ دورها في الانتشار، وتوجهت إلى المحافظات، وعملت كروبات على السوشيال ميديا، وجمعت من كل المحافظات أكبر عدد ممكن، وكونت فرقًا، وعينت كابتنا لكل فريق، ومعاناتهم كانت عدم توفر مكان خاص لهذه اللعبة”.
دعم حكومي
بعد ذلك توجه حسين إلى وزارة الشباب والرياضة، والتقى وزير الشباب والرياضة عدنان درجال، الذي كان داعم لهذه الفكرة، ورحب بها كلعبة جديدة شبابية، وخصص لهم “كراج” لوقوف السيارات كساحة لتجمع الفريق لهذه اللعبة، ليستمر في نشاطه، والتقى منظمة إنسانية في بغداد، وعمل على لقاء هذه المنظمة مع وزير الشباب وتوفر مكان ضمن أمانة بغداد داخل متنزه الزوراء حاليًا في انتظار الجانب المادي، لإكماله عن طريق جمع التبرعات من قبل المنظمة في “لنك” خاص بها.
تحديات
ذكر حسين بعض الصعوبات التي واجهتهم من انتقادات وتنمر البعض، وايقافهم من قبل الشرطة أو كسر آلة السكيت أو دهسها وأمور أخرى، ومن أكثر الأمور التي واجهوا صعوبة فيها، هي عدم توفر مكان مخصص لها، لأن الشوارع فيها خطورة على ممارسي هذه اللعبة، اذ يوضح علي محمد كاظم (18) عاما سادس مهني هندسة من بغداد، انه بدأ بممارسة هذه اللعبة قبل ٣ أعوام مع كابتن الفريق حسين، واشترك مع الفريق بهذه اللعبة واعجب بها، واستطاع من الحصول على آلة السكيت الأصلية، وقال: كنا نعتمد على أنفسنا في التعلم من الفيديوهات، ولا يوجد مكان نتمرن فيه في بغداد، ونحاول تغطية في أكثر مناطق بغداد، لجعل الناس ترى هذه اللعبة ومشاهدتنا، ونحن تمارسها. ويتمنى علي أن يشارك بمهرجانات رياضية، ونقل صورة جميلة عن هذه الرياضة.
ياس سليم أحمد (17) من بغداد خامس اعدادي، يقول: كانت هواية أحبّها وبدأت بها قبل 5 أعوام واستمر بها، طورنا أنفسنا فيها، وتعلمنا عن طريق اليوتيوب وممارسة الأجانب لها، وأكثر مكان نتمرن فيه في متنزه الزوراء، وواجهتنا مشكلات، لعدم توفر مكان خاص، ولذلك نتمرن في أماكن عشوائية، ويضيف، ولكننا سنتمكن ونطور أكثر أنفسنا فيها، ونشارك في بطولات
مختلفة.
«التزلج حياة»
أحد اعضاء المنظمة الانسانية ومساعداتهم لهذه الرياضة في بغداد سمانثا، وهي منظمة تشجع هذه الرياضة في كل دول العالم، بيّنت أنه تمَّ بناء أول حديقة تزلج خرسانية في العراق في السليمانية في 2018 من قبل منظمة (اجعلوا لحياة التزلج حياة)، وذكرت بأن رياضة التزلج على الألواح الخشبية تحظى بشعبية في العراق وبغداد على وجه الخصوص، ولكنهم يفتقرون إلى حديقة تزلج خرسانية، ويبدو من غير المرجح أن تقدم الحكومة الاموال أو المبادرة لبناء حديقة تزلج عامة.
وأضافت، هدفنا هو بناء حديقة تزلج بالتعاون مع الحكومة، ولدينا المعرفة والخبرة في بناء حدائق التزلج، ومنظمتنا تقوم ببناء المتنزهات منذ 10 سنوات، وستعمل المنظمة مع المتزلجين المحليين والحكومة العراقية، الذين سيتبرعون بالأراضي العامة لاستخدامها كمتنزه تزلج عام.