بغداد: شكران الفتلاوي
نظمت وزارتا الموارد المائية والزراعة ومنظمة (جايكا) اليابانية مؤتمراً بشأن كيفية إدارة المياه والتعامل معها في ظل أزمة الشح وبحث استخدام الأساليب الحديثة في الزراعة أبرزها تشكيل جمعيات مستخدمي المياه مع اعتماد آلة التسوية الليزرية والباذرة المسمدة.
وقال وزير الموارد المائية عون ذياب على هامش المؤتمر لـ"الصباح": إنَّ وزارة الموارد تعمل بالتعاون مع وزارة الزراعة ومنظمة (جايكا) على إتباع أساليب حديثة في الزراعة والإرواء من خلال تشكيل جمعيات ووضع هدف محدد لتغطية الأراضي بتطبيق نموذج ما يسمى (مستخدمي المياه).
وأضاف أنَّ هذا الأمر يعد أسلوباً حديثاً يُمكن من زيادة المساحة المزروعة، فضلاً عن توفير كميات كبيرة من المياه والتقليل من تلف المحاصيل الزراعية من خلال استخدام أسلوب التقنية الليزرية في العملية الزراعية وتعزيز الإنتاج الزراعي، ناهيك عن النمو السريع وزيادة المناعة ضد الآفات الزراعية. وأشار ذياب إلى ضرورة نشر جمعيات مستخدمي المياه واتباع التقنيات البسيطة وغير المكلفة التي كان لها أثر كبير في العملية الزراعية في دول عدة.
بدوره، أوضح الوكيل الفني لوزارة الزراعة ميثاق عبد الحسين أنَّ الوزارة تسعى بالتعاون مع وزارة الموارد المائية ومنظمة (جايكا)، إلى اتخاذ قرارات عاجلة للتكيف مع الجفاف واستخدام التقنيات التي تتماشى مع ظروف البلد والمعمول بها في معظم الدول ومنها اليابان.
ولفت إلى أنَّ منظمة (جايكا) قدمت انموذجاً ناجحاً من خلال تشكيل جمعيات مستخدمي المياه، حيث ستتبنى وزارتا الموارد والزراعة هذا النموذج من أجل اشاعته ليكون الأمثل للأعوام المقبلة، وسيكون هناك دعم مباشر لهذه الجمعيات ومشتركيها من قبل الحكومة.
من جانبه، أكد السفير الياباني في العراق فوتوشي ماتسوموتو في كلمة له خلال المؤتمر، أنَّ اليابان تطبق نموذج جمعيات مستخدمي المياه مع آلة التسوية الليزرية في الزراعة منذ أكثر من 130 عاماً وتعمل على نقل هذه الأساليب الى العراق، مقدمة في الوقت ذاته مجموعة من المخطوطات التي توضح آلية عمل تلك المنظومة والتي اظهرت كفاءتها منذ ذلك الوقت ومازالت تستخدم حتى الآن.
وبين أن خبراء (جايكا) يعملون منذ العام 2017 من أجل ايجاد طريقة جديدة في إدارة ملف المياه في الجانب الزراعي بهدف زيادة الغلة بأقل ما يمكن من الري، مشيراً إلى أنَّ النظام الزراعي في العراق يعاني من استخدام المياه الكثيرة وعدم الكفاءة في الإنتاج الزراعي، فضلاً عن مواجهة الجفاف والشح.