إبراهيم عبد الكريم يبحر في أسرار الكون

استراحة 2023/08/23
...

 بغداد: سرور العلي

بدأ اهتمام إبراهيم عبد الكريم (15 عاماً)، بالفلك منذ سن صغيرة، في الحادية عشرة من عمره، ومنذ ذلك الحين لم يتوقف عن استكشاف أسرار الكون، مؤكداً أنه يدرس حالياً في الصف الثالث المتوسط، ويحاول الجمع بين دراسته وشغفه بالفلك، وبسبب اهتمامه العميق بهذا المجال، اقتنى مجموعة من التلسكوبات، ما يسمح له بمراقبة السماء، وتصوير النجوم والكواكب، والأجرام السماوية بشكل مباشر، كما من خلال تلك الأدوات يمكنه استكشاف بعض الظواهر الفلكية المثيرة.
وأشار إلى أنه يقوم الآن بدور رئيس فريق «اندروميدا الفلكي»، ويعمل هذا الفريق على تعزيز الوعي العام بالفلك، وتبادل المعرفة والاكتشافات في هذا المجال المثير، ويسعى للتعلم المستمر، وتطوير مهاراته الفلكية، ومشاركة معلوماته مع الآخرين، كما أن لديه هوايات متنوعة تشمل البرمجة، والتصوير، والتصميم، والمونتاج، وتعلم اللغات وغيرها من الأشياء.
وبشأن هدفه لخوض عالم الفلك لفت إلى أن ما دفعه لاستكشافه، هو جمال خلق الباري (عز وجل)، ورؤية عظمته بالخلق، وكذلك كل هذه الهوايات يمكن تجميعها في مجال واحد، وهو الفلك، ولقد أدرك أن بإمكانه دمج شغفه بالبرمجة والتصوير، والأمور الأخرى مع اهتمامه بالفلك،  فبواسطة البرمجة، يمكنه تطوير البرامج والأدوات المساعدة، للتحليل الفلكي والمحاكاة، بينما يمكنه استخدام مهارات التصوير والتصميم، لتوثيق الظواهر الفلكية، ونشرها بشكل جذاب وإبداعي، كما أن تعلم اللغات يمكن أن يسهم في تواصله مع العلماء والمهتمين بالفلك حول العالم، إذ بدأ عبد الكريم رحلته في استكشاف عالم الفلك بحماس وإصرار، وقام بقراءة الكتب والمقالات العلمية، ومشاهدة الفيديوهات، وحضور المحاضرات المتعلقة بالفلك، وكذلك قام بتطوير مهاراته في البرمجة والتصوير والتصميم من خلال الدروس الذاتية، والممارسة المستمرة.
 ومن صعوبات علم الفلك التي واجهها قضايا قانونية، وتحديات تقنية، حيث يعتبر التلسكوب ممنوعًا وتعاقب على امتلاكه، حتى وإن كان استخدامك للتلسكوب يقتصر على التصوير الفوتوغرافي للسماء، بالإضافة إلى ذلك يُعتبر التعمق في علم الفلك من حيث التصوير الاحترافي، والمجال الأكاديمي صعباً في بادئ الأمر، كما وكان من الصعب عليه العثور على مكان مناسب للرصد الفلكي، والحصول على الموافقات اللازمة، ومع ذلك، تم التغلب على بعض هذه الصعوبات بمساعدة وزارة الشباب والرياضة، ودائرة الرعاية العلمية وكادر الرعاية العلمية، إذ قاموا بدور مهم في دعم العلم والبحث العلمي.