قدم الموسيقي علي مشاري مجموعة من مقطوعاته الموسيقية على آلة العود امام نخبة من الفنانين والمثقفين والمختصين بالشأن الموسيقي، خلال جلسة الاحتفاء به من قبل ملتقى “عناوين” الثقافي يوم السبت الماضي، شاركه العزف سامر سعيد عازف الغيتار. بعد الاشارة من قبل مديرة الجلسة، بشرى سميسم، الى ابرز ما جاء في سيرة الفنان علي نجم عبد الله الملقب فنياً” علي مشاري” القادم من البصرة، والحاصل على مجموعة من الشهادات ودروع الابداع من مهرجانات ومؤسسات محلية وعربية، وهو عضو الهيئة التدريسية العراقية في وزارة التعليم العالي، ومؤسس لدار العود العراقي في البصرة، ومؤسس فرقة اشراق العربية، ومؤسس ومدير فرقة “عيون بصرية” للعود وغيرها، قالت:” عجيب امر هذه الموسيقى.. انها لا تمس شيئاً الا جعلته صافياً نقياً”، فالعود هنا.. يعرف كيف يلامس الرئة والقلب ويجلس في حجر من يعرف كيف يداعب اوتاره، ليستنطقه، ولنستمع لتلك اللغة التي تهز الروح.
فيما تحدث الموسيقي علي مشاري، بعد ان رحب باساتذته من الموسيقيين الحاضرين» بأن آلة العود لها كينونتها وجوهريتها، لذلك نحن العراقيين لا نزال نحافظ على آلة العود وجماليتها كآلة موسيقية عربية، مشيراً الى ان المدرسة الموسيقية العراقية نوعية ومتفردة في استخداماتها للمقامات» لافتاً الى تأثره بجميع الموسيقيين المختصين بآلة العود وخصوصاً منير بشير الذي يلهمه كلما استمع لموسيقاه.
ثم عزف مجموعة من المقطوعات، يشاركه العزف سامر سعيد على آلة الغيتار، ابرزها» حكاية من الزمن الجميل، وحبيبتي والقمر، وعزف قالب الكابرس وهو قالب غربي، وعزف شجون من تراثنا العراقي، وعزف حكايات مختصرة». تخللت الجلسة مجموعة من المداخلات لابرز الحاضرين، امثال المايسترو عبد الرزاق العزاوي، الذي استذكر الفنان منير بشير وطريقة استخدامه بالمداولة بين الآلتين، لافتاً الى تميز ما قدمه المشاري وسعيد بآلتيهما اللتين اغنتاهما عن فرقة كاملة، متمنياً ان يعطي المشاري لمقطوعاته ميلوديات او اعادات لحنية قد تعطي تنويعاً وقيمة جمالية اكثر، اضافة الى اعطاء مكانة اكثر للغيتار.
اما الموسيقي سامي نسيم، فقال: «امام هذا التنويع والتكنيك العالي والتناغم بين الآلتين، قدمتما شيئاً نوعياً ويمتلك روحاً حيوية، وهي اشارة تعطي للشباب دافعاً للتعلم، وخصوصاً انتم في البصرة مدينة العلم والفن ، اضافة الى ان هذا الابداع يعطي نهضة للثقافة الموسيقية العراقية.