بغداد: شذى الجنابي
أعلنت وزارة الزراعة، أن أعداد أشجار النخيل في البلاد، ستصل بحلول العام 2027 إلى 25 مليوناً، مقابل 17 مليوناً و500 ألف حالياً، كاشفة عن إقرار برنامج لإكثار فسائل الأنواع النادرة منها وعلى رأسها صنف (المجهول).
وقال مدير عام دائرة البستنة بالوزارة الدكتور هادي هاشم الياسري في حديث لـ”الصباح”: إنَّ وزارته التي كانت قد أقرت خطة شاملة لتنمية أشجار النخيل في البلاد، أعدت برنامجاً لإكثار فسائل الأنواع النادرة منها سواء في العراق أو بقية الدول، وعلى رأسها صنف (المجهول)، والذي يتميز بقلة أعداد أشجاره وصعوبة إكثاره كونه نادراً ما ينتج فسائل من الشجرة الام أسوة ببقية أصناف النخيل التي تنتج عادة بين خمس إلى 10 فسائل كل ثلاثة أعوام.
وتابع في السياق ذاته، أنَّ برنامج إكثاره سيتم باعتماد محورين رئيسين، الأول باستعمال تقنية الزراعة النسيجية وهي الأحدث عالمياً، والثاني بطريقة البذور (النوى)، والتي نوه بانها ستتم على مستوى تجريبي وبحثي، محدداً عدد فسائلها في البلاد بـ 100 فقط، وهي متواجدة ضمن محطتي الدائرة في قضاء مندلي بمحافظة ديالى، والأخرى ضمن محافظة
كربلاء المقدسة.
وبين الياسري أنَّ صنف (المجهول)، يصل سعر بيع الكيلوغرام الواحد منه في الأسواق المحلية، إلى ستة آلاف دينار، مرجعاً ذلك إلى تميزه بنوعية ومواصفات عالية الجودة، كما أن إنتاجه السنوي يعد قليلاً مقارنة ببقية الأصناف، كاشفاً عن أن المحور الخاص بإكثار فسائله نسيجياً، سيبدأ في الأول من شهر كانون الثاني المقبل، مؤكداً أنَّ أعداد النخيل في البلاد حالياً، بلغت 17 مليوناً و500 ألف، وستصل بحلول العام 2027 إلى 25 مليوناً.
وكان عدد أشجار النخيل في العراق منتصف سبعينيات القرن الماضي، 33 مليوناً، أكثر من ثلثها في محافظة البصرة.