البرلمان: قانون التعليم الخاص يضبط عمل الجامعات الأهليَّة

الأولى 2023/08/26
...

  بغداد: شيماء رشيد


تضع لجنة التعليم النيابيَّة آمالاً عريضة على مقترح مشروع قانون التعليم الأهلي، عادةً مسودته من القوانين المهمة في طور الدراسة لضبط عمل الجامعات الأهلية بشروط ومعايير تفرض بنى تحتية خاصة وطواقم تدريسية وتحدد ارتباطهم بوزارة التعليم.

عضو اللجنة فراس المسلماوي قال لـ"الصباح": إنَّ "اللجنة عقدت خمسة اجتماعات بشأن قانون التعليم الخاص استضافت خلالها خبراء في الموضوع كونه قانوناً مهماً وبحاجة إلى تعديل، خصوصاً في ما يتعلق بحقوق الطالب والأستاذ والموظف، بالإضافة لتوفير البنى التحتية".

وأضاف المسلماوي أنه "سيتم اشتراط مساحات كافية لبناء المؤسسات التعليمية الخاصة تقارب 50 دونماً للجامعة، كما سيمنح القانون ثلاث سنوات لكل جامعة للتكيف مع الشروط الجديدة في ما يخص الجامعات العاملة ولن يتم السماح بفتح مؤسسة تحت مسمى (كلية)"، مشيراً إلى أنَّ "القانون سيكون مركزاً على التقديم بالقبول على جامعة تحتوي على بنى تحتية كاملة من مساحة وملاك تدريسي، مع إدراج عدة شروط في ما يخص وزارة التعليم العالي باعتبارها الجهة الرقابية".

وتابع النائب أنَّ "القانون لا يزال مقترحاً من قبل لجنة التعليم النيابية إلى الآن وهو قيد التعديل لنبدأ بتقديمه بعد اكتمال مشاريع الحكومة"، مبيناً أنَّ "قانون التعليم الخاص سيأخذ دوره بعد قانون المكاتب الاستشارية الذي سيصوت عليه وقانون وزارة التعليم العالي".

من جانبه، قال عضو اللجنة محمد قتيبة، في حديث لـ"الصباح": إنَّ "مشروع القانون وصل إلى مراحل متقدمة، إذ تم تعديل جميع الفقرات وتعديل الخلل السابق، والذي كان يصب في مصلحة المستثمرين"، لافتاً إلى أنَّ "المسودة وضحت هوية المالك بالنسبة للجهات الرسمية، كما تم استحداث مجلس أمناء لتنظيم عمل الكليات الأهلية وتطوير ارتباطهم بشكل مباشر بوزارة التعليم".

وأضاف قتيبة أنَّ "الكليات الأهلية مستقلة إدارياً ومالياً ولا يمكن تحديد المبالغ فيها من قبل السلطة التنفيذية، وهو أمر يتبع سوق العمل، إذ ترى اللجنة أنها مع وضع معايير تنافس بين الجامعات على قبول الطلبة، الذين هم من يقومون في النهاية بالاختيار بينها".