اطلت نضال الحسون على الشاشة.. خلال التسعينيات.. في برامج عدة، بصفة مذيعة، منتقلة الى تقديم البرامج في تلفزيون العراقية، من شبكة الاعلام العراقي، وبعدها الى الشرقية التي استطاعت من خلالهما ترك بصمة لدى المشاهد العراقي والان عادت الى الشبكة، من خلال “استوديو الساعة العاشرة” في اذاعة بغداد.
وقالت: “اجتزت اختبارات صعبة؛ كي أقبل بصفة مذيعة، وعملت جاهدة على اكتساب مهارات بالشكل المطلوب، الذي يليق بالمشاهدين” مضيفة: “سابقاً.. الاعلام لم يكن متاحاً إلا لمن أوتي موهبة اشتغل عليها أكاديمياً ومهنياً، مثبتاً ذاته بتطوير مهاراته، والعمل على اكتساب ادوات جيدة”.
واشارت الى ان: “الاعلامي كان حذراً في كلماته التي ينطقها، واختيار ثيابه التي يلبسها” متابعة: “كنا ملتزمين بقواعد واحكام صارمة.. ونحاسب على الاخطاء اللغوية؛ لأن العمل مقيد بأصول سواء للمرأة ام الرجل، ومعتمد على المهنية والالتزام بالمعايير، في الوقت الحاضر أصبح المجال مفتوحاً، على حساب المهنية والمفاهيم والقيم؛ لذلك نشهد دخول طارئات ممن لايمتلكن مقومات سوى الشكل
الجميل”.
وبينت: “الاعلام العراقي ذو تاريخ مشرف حمل هموم المجتمع” لافتة: “بفضل الله وتوفيقه، حصدت احترام ومحبة مدرائي وزملائي والجمهور؛ فالنجاح حليفي في مشواري الاعلامي الذي مازال مستمراً”.
و ترى ان: “الاعلام متساوٍ في القنوات كلها، واقرب البرامج الى قلبي “سل نفسك” في تلفزيون العراق، و”بطاقة شخصية” و”أهل المدينة” في الشرقية” منوهة بأن: “الشكل ضروري، لكن هذا الامر لا ينطبق على عمل المذيع في الاذاعة، فهو يتحكم بعلاقته مع المستمع بالصوت وطبقاته ليس كما يفعل مقدم التلفزيون.. الشكل ليس مهماً في قنوات عربية وعالمية، نظير الكاريزما.. حضور الشخصية”.
وعبرت نضال عن امنيات كثيرة: “في مقدمتها استقرار العراق، وعلى الصعيد الشخصي أتمنى الموفقية لولدي، وعملياً ان أقدم ما يليق بذائقة المستمع ويبقى في الذاكرة” مستفيضة: “الدراسة الاكاديمية، شرط ضروري للاعلامي؛ تساعده في تعلم طريقة التفكير والبحث العلمي واكتشاف ومواجهة الصعوبات وتعميق الحسنات”.
وفي سياق متصل، قالت: “العمل في الصحف يجب ان يرتكز على عوامل الخبرة،ويكون معنياً بالبرامج المفيدة التي تخدم الفرد والمجتمع.. وضرورة اختيار الموضوعات التي تخدم
البلد.