فتح مقر إقليمي لمنظمة التعاون الإسلامي ببغداد

الثانية والثالثة 2023/08/29
...

 بغداد: الصباح

دَعا رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، إلى نشر ثقافة التسامح والتعايش السلمي ونبذ الأفكار المتطرفة المثيرة للكراهية والعنف.
وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أن "رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، استقبل أمس الاثنين في قصر بغداد، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه والوفد المرافق له".
وأكد رشيد، خلال اللقاء، "أهمية العلاقات القائمة مع منظمة التعاون الإسلامي"، مشيراً إلى "ضرورة تعزيزها ومواصلة العمل والتنسيق المشترك في القضايا المهمة"، كما أعرب عن تأييده "لعقد مؤتمر إسلامي لبحث الأعمال المسيئة للإسلام، واتخاذ خطوات جادة توضح الصورة لدول العالم بأن الإرهاب بعيد كل البعد عن الدين الإسلامي"، مُرحّباً "بافتتاح ممثلية لمنظمة التعاون الإسلامي في بغداد وبما يعكس مكانة العراق باعتباره عضواً فاعلاً ومؤثراً في المنظمة لما يمتلكه من إرث ديني كبير".
وأشار، إلى ضرورة اضطلاع المنظمة بدورها في رفض الفكر المتشدد والمتطرف ومحاربة الإرهاب وإدانته، ومتابعة ورفض كل ما يسيء للإسلام من أفكار وممارسات والاتصال بالجهات المعنية في مختلف الدول لرفض تكرار ما حصل من تجاوز في السويد والدنمارك".
وأكد، "عزم العراق على إدراج مادة ضمن المناهج الدراسية تدعو للوحدة والتسامح وترسيخ التعايش السلمي وحقوق الإنسان، ورفض التكفير والأفكار المنافية لمبادئ الدين الإسلامي".
كما استقبل رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، وجرى خلال اللقاء، بحث عدد من القضايا والتحديات التي تواجه المجتمعات العربية والإسلامية؛ بسبب خطابات الكراهية وبعض الممارسات التي تتجاوز على المعتقدات والأديان والمقدسات.
وثمّن السوداني، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، موقف منظمة التعاون الإسلامي في الاستجابة السريعة لدعوة العراق بعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية للدول الإسلامية"، مبيناً أنّ "موقف العراق الواضح تجاه الإساءة للمقدسات والمصحف الشريف، جاء انطلاقاً من ثوابته الإسلامية وتعبيراً عن التزامه الشرعي".
وأشار، إلى "الخطوات التنفيذية للحكومة في إعداد مشروع قانون ضدّ الكراهية، يتبناه العراق ويقدمه إلى المنظمات والمحافل الدولية"، وأكد رئيس الوزراء "أهمية التنسيق بين الدول الإسلامية بالتصدي للأفكار المنحرفة التي تحاول أن تتسلل إلى المجتمعات العربية والإسلامية، وتؤثر في أفكار الشباب فيها".
وأعلن السوداني، "موافقة العراق على إقامة مقر إقليمي لمنظمة التعاون الإسلامي في العاصمة بغداد".
بدوره، بحث وزير الخارجية فؤاد حسين مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، القضايا المتعلقة بالحركات العنصرية ضد المسلمين.
وقال حسين خلال مؤتمر مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلاميّ: إن "اجتماع منظمة التعاون الإسلامي بشأن حرق القرآن الكريم كان مهماً"، مبيناً "أننا تباحثنا القضايا المتعلقة بالإسلام وفوبيا الحركات العنصرية والتمييز".
وأضاف، أنها "ظاهرة خطيرة تؤدي للتمييز الديني والخلافات الاجتماعية وعدم الاستقرار"، مشيراً إلى أنه "تم طرح فكرة الاجتماعات وخلق آلية للحوار مع الاتحاد الأوروبي".
من جانبه أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه خلال المؤتمر، "بموقف الحكومة العراقية إزاء حرق نسخة من المصحف الشريف ودعوتها لعقد اجتماع استثنائي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في نهاية شهر تموز الماضي"، لافتاً إلى "أهمية القرار الذي خرج عن الاجتماع وكان له تأثير مهم في مواجهة هذه الجرائم".
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين ابراهيم طه، وصل صباح أمس الاثنين، إلى بغداد.