بيروت: جبار عودة الخطاط
شدد أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، على أن «أي اغتيال على الأرض اللبنانية (من قبل إسرائيل) يطال لبنانياً أو فلسطينياً أو إيرانياً أو سورياً أو إلى أي تابعية، فسيكون له رد فعل قوي»، في وقت تفيد المعلومات بأن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيصل إلى بيروت اليوم الأربعاء للقاء المسؤولين اللبنانيين.
ويتوقف المراقبون إزاء التصعيد الإعلامي اللافت بين (إسرائيل) وحزب الله وتلويح تل أبيب بورقة الحرب، وذكر وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت، خلال لقائه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريس في نيويورك أمس الثلاثاء، أنّ «احتمال التصعيد على الحدود الشمالية (مع لبنان) يتزايد بعد (ما ادعاه من) الانتهاك الصارخ لسيادة إسرائيل من قبل لبنان»، زاعماً أنّ «إيران تدفع حزب الله للتحرك عسكرياً ما يزيد فرص التصعيد»، وفقاً لما نقلته إذاعة الجيش الإسرائيلي.
بدوره، شدد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أنه «منذ 1982 حتى اليوم بقي العدو الإسرائيلي يصوّر أن الذين يقاتلون في لبنان يطبقون خطة إيرانية لكن هو غافل عن أن الشعب اللبناني يقاتل بإرادة لبنانية لتحرير أرضه» وأكد أنه «لا يمكن السكوت عن (أي محاولة تصفية تقوم بها إسرائيل في لبنان) ولن نسمح أن تفتح ساحة
لبنان للاغتيالات».
إلى ذلك، ذكرت معلومات صحفية في بيروت أمس الثلاثاء، أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين سيصل إلى بيروت اليوم الأربعاء، وسيلتقي خلال زيارته اللافتة في توقيتها رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب فضلاً عن قائد الجيش العماد جوزاف عون. من جانب آخر، أكد رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، أنّ «الحوار مع حزب الله إيجابي ومستمرّ»، وبخصوص إمكانية توصل الحوار لموافقة العونيبن على انتخاب رئيس تيّار «المردة» سليمان فرنجية رئيساً للجمهوريّة، أوضح باسيل أنّ «المسألة لا تتعلّق بذلك، وبمجرّد مقاربة الملفّات بهذا الشّكل، فيعني أنّ هناك من لا يزال يفكّر وفق الصّيغة القديمة، وكأنّ الأمور تُدار بالطّرق السّابقة نفسها».