بغداد: محمد الأنصاري

ثمن العراق تفاعل تركيا الجاد مع مشروع «طريق التنمية» الستراتيجي الدولي، مؤكداً في الوقت نفسه أهمية عمل الشركات التركية بالعديد من القطاعات الاقتصادية والاستثمار في العديد من الفرص الواعدة في البلاد.

جاء ذلك، خلال استقبال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أمس الثلاثاء، وزير التجارة التركي عمر بولات، بحضور وزير التجارة أثير الغريري.

وذكر بيان لرئاسة الجمهورية، أنَّ رشيد أكد خلال اللقاء، أهمية تعزيز العلاقات التي تجمع البلدين في مختلف المجالات لاسيما الاقتصادية والتجارية والبيئية، وتنميتها بما يحقق المصالح المشتركة، كما أشار إلى ضرورة التعاون والتنسيق المتواصل خصوصاً في مجال ملف المياه بما يعزز التفاهم، لافتاً إلى أهمية الأمن والاستقرار للبلدين.

كما أكد رئيس الجمهورية، أهمية عمل الشركات التركية في العديد من القطاعات الاقتصادية والتعاون في المجالات الصناعية خاصة في تأهيل المعامل والمصانع العراقية وتقوية التجارة بين البلدين، والاستفادة من الفرص الاستثمارية في العراق.

من جانبه، ذكر الوزير عمر بولات، أنَّ بلاده حريصة على توطيد أواصر العلاقات الثنائية مع العراق في مختلف المجالات والعمل على حل المسائل العالقة عبر الحوار، مبيناً أنَّ العراق يشكل مركزاً مهماً في التجارة بالنسبة إلى تركيا.

كما استقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وزير التجارة التركي.

وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، أنَّ السوداني، أكد خلال اللقاء، أهمية تعزيز التعاون بين البلدين اللذين تربطهما علاقات تاريخية طويلة، مثمناً التفاعل التركي الجادّ مع مشروع “طريق التنمية».

وأوضح، أنَّ السياسة التي تتبعها الحكومة في تنمية العلاقات الاقتصادية، وأنَّ العراق بما يمتلكه من موارد بشرية وطبيعية، قادر على أن يكون نقطة تواصل، ومنطقة تنمية وشراكة لجميع دول الجوار.

من جانبه، أكد الوزير التركي، جدية وحرص حكومة بلاده في دعم مشروع “طريق التنمية”، الذي تعدّه مساراً مهماً للتجارة العالمية، فضلاً عن أهميته للتجارة بين العراق وتركيا.

كما استقبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، جمعاً من رجال الأعمال الأتراك، بحضور وزير التجارة التركي عمر بولات، موضحاً للوفد الضيف ما تقدمه الحكومة العراقية من تسهيلات وإصلاحات لتحسين بيئة الأعمال والاستثمار في العراق.

وأشاد السوداني بالشركات التركية وقدرتها على تحقيق التنمية، وإسهامها في إعمار البنى التحتية بالعراق، واستكمال مشروع “طريق التنمية”، مشيراً إلى مشروع “صندوق تنمية العراق” بعد إقراره في قانون الموازنة، وما يشكّله من تجربة وفلسفة جديدة في الاقتصاد تعتمد على إشراك القطاع الخاص في تشييد البنى التحتية والخدمات، وتقديم الحكومة ضمانات سيادية للمشاريع الصناعية والزراعية.

وكان وزير التجارة التركي عمر بولات وصل إلى بغداد أمس الثلاثاء، حيث أجرى مباحثات مع نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط محمد علي تميم، تناولت مجمل القضايا المتعلقة بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، فيما أكد الجانبان أهمية زيادة حجم التبادل التجاري بين العراق وتركيا.

كما أعلنت وزارة التجارة، أمس الثلاثاء الاتفاق مع الجانب التركي على تفعيل اللجان المشتركة والاتفاقات الموقعة بينهما وتذليل العقبات وزيادة حجم التبادل التجاري وتعزيز الاستثمارات المشتركة، جاء ذلك خلال اجتماع مشترك بين وزارة التجارة والقطاع الخاص العراقي والوفد التركي. 

وأكد وزير التجارة أثير الغريري، خلال اللقاء، أنَّ هناك توجيهاً من رئيس الوزراء بتذليل جميع العقبات التي تقف أمام تطوير العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية مع الجانب التركي، وتوفير بيئة الأعمال وزيادة حجم التبادل التجاري لآفاق رحبة تترجم على أرض الواقع وبما يخدم المصالح المشتركة.