بغداد: نوارة محمد
تظهر بين الحين والآخر إعلانات في الانستا وغيرها توفر فرص عمل للفنيات في مجال الترويج الإعلاني، وهن في بيوتهم وكل هذه الاعلانات لا تذكر الجهة، التي توفر فرصة العمل ولا تعطي أي إفصاح عن جوهر هذه الأعمال وطرقها، ولا حتى أجورها وتطلب من الفتيات الاسراع بالاتصال على ارقام بعينها للتواصل والاتفاق.
آية اسماعيل دفعها الفضول لمعرفة تفاصيل هذه الأعمال، التي تجرى من المنزل وقالت لـ"الصباح" " تعرضت لشبه استجواب، وكان المتحدث معي رجل لا تتوفر فيه متطلبات فهم مهنة التجارة، وعندما وجدني انسانة على وعي كامل وقدر من الثقافة الاقتصادية أغلق الهاتف بوجهي".
الجهات التي تعرض العمل تبحث في الفتيات المتقدمات عن سمات معينة، ولا تقع في هذا الفخ سوى اللواتي لا يمتلكن الخبرة الحياتية، ويفتقرن للثقافة اللازمة. شيماء رسول ذهبت مع هؤلاء إلى مرحلة بعيدة وذلك لحاجتها إلى العمل. تقول شيماء "طلبوا مني مقابلة في مكان إدّعوا أنه شركة. ذهبت إلى هناك وكلموني في الترويج عن أدوات ماكياج، وسألوني إن كنت اعرف فتيات باجسام مقبولة يقبلن بالتصوير، وهن
يرتدين بجامات وفساتين سهرات شرط الا تظهر وجوههن".
تتابع شيماء والتأثر باديا على وجهها "خرجت من المكان مسرعة، وقد اعطيتهم وعدا بإعادة الاتصال، وكنت وقتها أشعر بالخوف الشديد، فالمكان كان عبارة عن شقة في عمارة مكاتب ولا توجد اي علامات تدل ان المكان للعمل".
نور عبد الكريم كانت قصتها مختلفة، فهي تواصلت مع امرأة وجرت المقابلة بجو هادئ في محل بمول، وكان الموضوع غير ما كتب بالاعلان فهم يريدون تصويري وانا ارتدي فساتين سهرة قالوا لي ان المصورين نساء وقبل أن أرد عليهم بشكل قاطع أخذت تأتيني اتصالات من رجال يطلبون مقابلتي لتهيئة مقاسات ملابس مناسبة لي. أنا رفضت هذا ولم أرد على أي رقم
غريب".
اية اسماعيل قالت عن هذه الظاهرة "للأسف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي أوكارا للنصب والاحتيال، وهؤلاء يستغلون سذاجة البنات وطموحاتهن في العمل والشهرة لإيقاعهن في شبكات مختلفة الأغراض لكنها تفتقر إلى الشرعية".
وتضيف" على وزارة الداخلية التحقق من هذه المواقع ولا تتابع فقط المحتوى الهابط، فهناك الكثير من الاعمال غير القانونية تجرى ويتم فيها استغلال الفتيات بشكل بشع، وفي المقابل على الفتيات الانتباه وعدم الوثوق بهذه الوسائل التي يراد منها الاستدراج وليس العمل".