بغداد: هدى العزاوي

رأى خبراء في القانون ومراقبون للشأن السياسي أنَّ "السوشيال ميديا" وسائل التواصل الاجتماعي، نهج حديث يعمد إلى تحويل الكلمة من السلطة القضائيَّة إلى سلطة الشعب، وقد يتدخل مرتادو التواصل الاجتماعي في هوامش عابرة في الحديث لعمق المحتوى وفرض سلطة الرأي العام على إنفاذ بعض القوانين.
وبيّن رئيس مركز "الشرق للدراسات الستراتيجية والمعلومات" علي مهدي الأعرجي، في حديث لـ"الصباح"، أنه "يمكن أن نصنف الإعلام على أنه سلاح يهدد بعض الدول غير المستقرة، ويستطيع أن يتدخل في رسم مزاجية الدولة، وهنا يأتي صوت (السوشيال ميديا) فبالإمكان قلب نظام الحكم بمجرد أن يصدح هذا الصوت، لذلك شهدنا عدداً من الأصوات تذهب إلى (السوشيال ميديا) من أجل نيل حقوقها".
وأضاف أنه "يمكن أن تكون هذه الوسيلة جيدة للمطالبة بالحقوق، كما يمكن أيضاً أن تضر بالجميع، فالدول المتقدمة والمتزنة في الجانب الاقتصادي والأمني لا تخضع إلى صوت الإعلام بقدر ما يدرس المطلب مع الضرر والنفع للمجتمع، أما في بلدان أخرى تضرب بها الريح فيأتي صوت "الفيس بوك" أعلى من صوت القانون وأعلى من صوت الدولة".
ولفت إلى أنَّ "السياسي يعتمد على صوت الشارع أكثر مما يعتمد على الإنجاز، لذلك يأتي القانون والتشريع متغيرين"، مشيراً إلى أنَّ "الخلل في منظومة تطبيق القانون يساعد على إتاحة المجال لـ(السوشيال ميديا) في التحول إلى سلطة عليا تغير من القوانين والتشريعات".