كركوك : نهضة علي

أيد شيوخ العشائر في كركوك جهود القوات الأمنية للحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي في المدينة، رافضين في الوقت نفسه أي تفرقة تمس قوميات المحافظة.
وقال قائد عمليات كركوك، الفريق الركن جبار نعيمة الطائي في مؤتمر صحفي عقد على هامش تجمع  عشائري أقيم في مديرية عشائر المحافظة وحضرته "الصباح": إنَّ التظاهر حق يكفله الدستور، لكن يجب أن يكون وفق القانون بعد استحصال الموافقات وتوفير الحماية من قبل القوات الأمنية وعدم إثارة الشغب والتخريب ومنع قطع الطريق وإيقاف الحركة المرورية، أما خلاف ذلك فهو مرفوض قطعاً.
وأضاف أنَّ القيادة تنقل بدورها مطالب المتظاهرين إلى القيادات العسكرية والمدنية، داعياً الجميع إلى التصرف الحضاري والعقلاني والخطاب المعتدل ونبذ العنف بكل أشكاله والتعاون والمشاركة الفعالة في بسط  الأمن.
بدوره، قال الشيخ عثمان زنكنة: إنَّ المؤتمر يمثل رسالة اطمئنان لأهالي كركوك كونهم إخوة متحابين متكاتفين ويرفضون التفرقة، داعياً إلى العمل من أجل إبعاد المحافظة عن الصراعات والتناحرات بالتعاون بين الجميع والمحافظة على الإخوة وتقبل الآخر.
أما الشيخ ظاهر أنور العاصي، أحد وجهاء قبيلة العبيد، فأكد لـ"الصباح" أنَّ العشائر العربية ترفض التفرقة والاعتداء على القوات الأمنية والعبث بممتلكات الدولة وقطع الشوارع وحرق ممتلكات المواطنين.
ونوه بأنَّ شيوخ القبائل يعلنون البراءة من العناصر التي تقوم بهذه الأفعال وتسيء إلى مؤسسات الدولة وموظفيها العسكريين والمدنيين، مضيفاً أنَّ لقاءهم هو من أجل تهدئة الشارع ولملمة الوضع ومناقشة أساس المشكلة وتشخيص المسببات والتعاون مع الجهات المسؤولة.
من جهته، قال شيخ عشيرة الهرمزي التركمانية، صهيب الهرمزي لـ"الصباح": إنَّ العشائر ترفض أي تصرف يمس بهيبة الدولة في المحافظة، لافتاً إلى أنَّ هناك تدخلات خارجية تريد تأجيج الوضع وهذا الأمر مرفوض، والدم الكركوكي محرم من جميع القوميات.
وذكر أنَّ شيوخ العشائر اتفقوا على وحدة الصف والخروج بتوصيات للحفاظ على السلم الأهلي والمجتمعي ومساندة القوات الأمنية والبراءة من العابثين بالأمن وتشكيل لجنة من عشرة أشخاص لمتابعة الموضوع بالتعاون مع الجهات الأمنية.

تحرير: علي موفق