متاجر تحت الأرض.. تجربةٌ حضاريَّة لم يكتب لها النجاح

الباب المفتوح 2023/09/13
...

 بغداد: الباب المفتوح

 تصوير: نهاد العزاوي

 

 بغداد: الباب المفتوح

 تصوير: نهاد العزاوي

 

وبهذا الشأن، قال المهندس عباس عبود لـ “الباب المفتوح”: “من أجل الاستغلال الأمثل لمساحات الأرض المتوفرة في المربع التجاري، فقد تمَّ انشاء متاجر في داخلها في فترة السبعينيات، وبداية الثمانينيات بمواصفاتها الجمالية والمعمارية والمدنية،  للارتقاء بالمنظر الحضاري لمدينة بغداد، إلا أنها تعرضت وغيرها إلى الإهمال وفقدان الصيانة، خلال فترة العقوبات الاقتصادية، ولم يتغير الحال مابعد 2003، فأصبحت مكبًا للنفايات أو ملاذًا للمشردين إلى أن أغلقت وتحولت إلى مخازن”.

وأضاف عبود: “هذه الحال أدت الى تغير الجانب الوظيفي لتلك المنشآت، لذا المطلوب إعادة تأهيل تلك المنشآت، التي تسهم في إعادة المنظر الجمالي لمدينة بغداد بعد وضع الحلول للمشكلات، التي كانت تعاني منها”.

مشارف المدنية

من جانبه، اكد الكاتب فوزي عبد الرحيم أن السلطات التي حكمت العراق، لم تكن تمثل شعبه ولا هي نتاج ارادته، لكن التطور الاجتماعي والعلمي كان يمضي بشكل جيد، بحيث أننا في أواخر سبعينيات القرن الماضي، كنا قد وصلنا كدولة ومجتمع إلى مشارف المدنية والتحضر، لكن قبل العقوبات أسهمت سياسات النظام السابق وحروبه في القضاء على الطبقة الوسطى، حاملة مشعل المدنية والتقدم، وعاد المجتمع عقودا طويلة، وعندما فرضت العقوبات قضت على كل امكانيات التقدم، وهو أمر مخطط له

ومحسوب”. 

وتابع:  “لو نلقي نظرة تاريخية على شارع الرشيد في الخمسينيات والستينيات، وكذلك ساحة التحرير وحالها الآن سنكتشف أنه كان طبيعيا أن تصبح الانفاق مكانا للنفايات

 والمشردين.»

أنموذج حضاري

أما النحات رضا فرحان أشار إلى أن من بديهيات الحضارة تفرض الحفاظ على معالم المدن وتاريخها المعماري، حتى تكون متميزة عن مدن العالم في بغداد على وجه الخصوص والعراق بالعموم. ولفت فرحان إلى أن الكثير من المعالم المعمارية وحتى الاثرية قد أهملت عن قصد أو جهل، فضلا عن الأسواق تحت الارض في سوق الشورجة وأماكن أخرى، يمكن تقديمها كأنموذج حضاري وسياحي يترجم الحالة المدنية الجديدة، ولكن حدث العكس، وتحولت الى فوضى عارمة، ومنها المتاجر تحت الارض حيث باتت مكبًا للنفايات”. 

 

 مراكز اشعاع 

الى ذلك قال  د. جبار صبري: “هذا التحول في الامكنة جزءٌ من طبيعة التحولات الاقتصادية والثقافية لكل مجتمع وفي اي مدينة، كما أن حركة الزمن في المدن هي حركة جاذبة ونافرة بالوقت ذاته، فتكون جاذبة لتحول جزءا من أمكنتها الى مراكز اشعاع في المدينة ونافرة، اذ تحول ذلك الجزء إلى هامش مبتذل، بل تطمسه حتى القاع الاجتماعي، مثلما حدث لمنطقة الميدان في شارع

الرشيد.


 غلق المتاجر 

من جانبه أوضح حميد سهر أن في عقد التسعينيات تدنت القدرة الشرائية للعراقيين، وأصبح العراقي مهتما  بشراء الغذاء، اما الكماليات والملابس والكهربائيات، فتحولت إلى الملابس المستعملة منها أو ما يسمى (البالة)، ما أدى إلى غلق المتاجر تحت الارض وبعد العام 2003  وما آلت له الأمور من تفخيخ وتفجير السيارات والعبوات الناسفة أصبحت هذه ( الاندر گراوند )، اي المحال تحت الأرض، خطرة حيث من الممكن تفخيخها أو وضع عبوات داخلها، فتم اقفالها نهائيا، معربا عن أمله  في عودة الحضارية وافتتاح تلك المحال.

وبهذا الشأن، قال المهندس عباس عبود لـ “الباب المفتوح”: “من أجل الاستغلال الأمثل لمساحات الأرض المتوفرة في المربع التجاري، فقد تمَّ انشاء متاجر في داخلها في فترة السبعينيات، وبداية الثمانينيات بمواصفاتها الجمالية والمعمارية والمدنية،  للارتقاء بالمنظر الحضاري لمدينة بغداد، إلا أنها تعرضت وغيرها إلى الإهمال وفقدان الصيانة، خلال فترة العقوبات الاقتصادية، ولم يتغير الحال مابعد 2003، فأصبحت مكبًا للنفايات أو ملاذًا للمشردين إلى أن أغلقت وتحولت إلى مخازن”.

وأضاف عبود: “هذه الحال أدت الى تغير الجانب الوظيفي لتلك المنشآت، لذا المطلوب إعادة تأهيل تلك المنشآت، التي تسهم في إعادة المنظر الجمالي لمدينة بغداد بعد وضع الحلول للمشكلات، التي كانت تعاني منها”.

مشارف المدنية

من جانبه، اكد الكاتب فوزي عبد الرحيم أن السلطات التي حكمت العراق، لم تكن تمثل شعبه ولا هي نتاج ارادته، لكن التطور الاجتماعي والعلمي كان يمضي بشكل جيد، بحيث أننا في أواخر سبعينيات القرن الماضي، كنا قد وصلنا كدولة ومجتمع إلى مشارف المدنية والتحضر، لكن قبل العقوبات أسهمت سياسات النظام السابق وحروبه في القضاء على الطبقة الوسطى، حاملة مشعل المدنية والتقدم، وعاد المجتمع عقودا طويلة، وعندما فرضت العقوبات قضت على كل امكانيات التقدم، وهو أمر مخطط له

ومحسوب”. 

وتابع:  “لو نلقي نظرة تاريخية على شارع الرشيد في الخمسينيات والستينيات، وكذلك ساحة التحرير وحالها الآن سنكتشف أنه كان طبيعيا أن تصبح الانفاق مكانا للنفايات

 والمشردين.»

أنموذج حضاري

أما النحات رضا فرحان أشار إلى أن من بديهيات الحضارة تفرض الحفاظ على معالم المدن وتاريخها المعماري، حتى تكون متميزة عن مدن العالم في بغداد على وجه الخصوص والعراق بالعموم. ولفت فرحان إلى أن الكثير من المعالم المعمارية وحتى الاثرية قد أهملت عن قصد أو جهل، فضلا عن الأسواق تحت الارض في سوق الشورجة وأماكن أخرى، يمكن تقديمها كأنموذج حضاري وسياحي يترجم الحالة المدنية الجديدة، ولكن حدث العكس، وتحولت الى فوضى عارمة، ومنها المتاجر تحت الارض حيث باتت مكبًا للنفايات”. 

 

 مراكز اشعاع 

الى ذلك قال  د. جبار صبري: “هذا التحول في الامكنة جزءٌ من طبيعة التحولات الاقتصادية والثقافية لكل مجتمع وفي اي مدينة، كما أن حركة الزمن في المدن هي حركة جاذبة ونافرة بالوقت ذاته، فتكون جاذبة لتحول جزءا من أمكنتها الى مراكز اشعاع في المدينة ونافرة، اذ تحول ذلك الجزء إلى هامش مبتذل، بل تطمسه حتى القاع الاجتماعي، مثلما حدث لمنطقة الميدان في شارع

الرشيد.


 غلق المتاجر 

من جانبه أوضح حميد سهر أن في عقد التسعينيات تدنت القدرة الشرائية للعراقيين، وأصبح العراقي مهتما  بشراء الغذاء، اما الكماليات والملابس والكهربائيات، فتحولت إلى الملابس المستعملة منها أو ما يسمى (البالة)، ما أدى إلى غلق المتاجر تحت الارض وبعد العام 2003  وما آلت له الأمور من تفخيخ وتفجير السيارات والعبوات الناسفة أصبحت هذه ( الاندر گراوند )، اي المحال تحت الأرض، خطرة حيث من الممكن تفخيخها أو وضع عبوات داخلها، فتم اقفالها نهائيا، معربا عن أمله  في عودة الحضارية وافتتاح تلك المحال.