بغداد: رلى واثق
تقدر وزارة النفط أن يوفر مشروع النبراس للبتروكيمياويات أكثر من 40 ألف فرصة عمل، بينما يعول البرلمان على مصفيي بيجي وكربلاء في إيقاف نزيف الأموال التي تستورد بها الحكومة الوقود من الخارج.
وذكرت الوزارة في بيان لها أن "وكيل الوزارة لشؤون الغاز عزت صابر ترأس اجتماعاً في مركز الوزارة للجهات والشركات النفطية المعنية لمتابعة الإجراءات الإدارية والفنية ومراجعة تقرير الاستشاري العالمي للتعجيل بتنفيذ مشروع النبراس للبتروكيمياويات".
ونقل البيان عن صابر قوله، إن "الاجتماع ناقش تقرير محاور المشروع ودراسة الجدوى الاقتصادية، ومتطلبات مراحل تنفيذ العمل للمشروع الاستثماري، بما يحقق أعلى منفعة مالية واقتصادية للعراق وللجهات المساهمة فيه"، لافتاً إلى "ضرورة التعجيل في تنفيذ المشروع الذي يعد أهم المشروعات الصناعية الإنتاجية الاستراتيجية".
المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد قال إن "مشروع النبراس للبتروكيمياويات يهدف إلى بناء صناعة عملاقة في هذا المجال على مرحلتين، الأولى إعداد الدراسة والتصاميم، والثانية المباشرة بالتنفيذ، وتم التوقيع على المبادئ الأساسية لمشروع النبراس بموجب قرار لمجلس الوزراء في 28 كانون الثاني 2015"، مشيراً إلى "اعتماد المشروع على استغلال فوائض الغاز الطبيعي، لصناعة المنتجات البتروكيمياوية المتعددة، بطاقة إنتاجية يخطط لها أن تقارب مليوني طن سنوياً لتشكل قاعدة صناعية رصينة تدعم الصناعات البلاستيكية والمطاطية وكافة الصناعات المرتبطة بها، تعزيزاً لمصانع ومعامل القطاع الخاص".
وأضاف جهاد أن "المشروع يوفر أكثر من 40 ألف فرصة عمل، ويحقق إيرادات مالية كبيرة تدعم الاقتصاد الوطني والتنمية المستدامة، بمساهمة وزارتي النفط والصناعة وشركة شل العالمية للبتروكيمياويات وجهات أخرى يتم تحديدها بعد إقرار الصيغة النهائية للمشروع".
عضو لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية النيابية علي المشكور يرى أن "مصفيي كربلاء وبيجي سينهيان استيراد الكثير من المواد الوقودية في حال إعادة تشغيل الأخير"، معتبراً أن "المواد التي استعادتها الحكومة والتي تم الاستيلاء عليها من مصفى بيجي، لن تكون ذات فائدة ما لم يتم إكمالها بباقي المواد الموجودة في المصفى".
وتابع المشكور في حديث إلى "الصباح"، أن "المصفى يحوي لوحات تحكم أعيدت مؤخراً، فيها كلمات سر لا يمكن تشغيلها إلا عن طريق مختصين ذوي خبرة في هذا الجانب بالمصفى".
وذكر النائب أن "عمليات إعادة تأهيل مصفى بيجي دخلت حيز التنفيذ ما يعني أن عمل مصفيي كربلاء وبيجي معا سيقضي على الكثير من عمليات استيراد أنواع الوقود وخاصة البنزين والغاز من دول الجوار أو باقي الدول الأخرى، ما يوفر الكثير من الأموال".