بغداد: شذى الجنابي
تتعاون وزارة الزراعة مع الجانب الإيراني لإقامة مشاريع مشتركة لاسيما في المناطق الحدودية لإيقاف زحف الكثبان الرملية وتخفيف وطأة العواصف الترابية.
وقال مدير دائرة الغابات ومكافحة التصحُّر بسام كنعان عبد الجبار لـ"الصباح": إن هناك تعاوناً مع الجانب الإيراني في المناطق الحدودية لتنفيذ مشروع تجريبي لتطبيق التقانات الحديثة بين الجانبين بخصوص تثبيت وزحف الكثبان الرملية ومواجهة العواصف الترابية والغبارية والقيام بالعمليات الوقائية وأعمال السدات الترابية.
وأشار إلى وضع خطة مشتركة لتبادل الخبرات بين الجانبين والمعلومات والبيانات ومراقبة المناطق المثيرة للغبار، إلى جانب التدريب والبحث وبناء القدرات في مجال الإدارة والتكيُّف عبر استخدام إمكانيات المراكز البحثية والجامعية بين البلدين. وأضاف أن وفداً إيرانيا زار مؤخراً محافظة واسط والمناطق الحدودية التي تشهد نشاطاً للعواصف الغبارية والترابية كونها بؤر فعالة لحركتها، وتم الاتفاق على التقليل من الآثار السلبية التي تخلِّفها هذه الظاهرة، وتأثيرها الاقتصادي والبيئي والاجتماعي والصحي على البلدين، إلى جانب الاتفاق على إقامة مشاريع بيئية مشتركة.
وبيَّن عبد الجبار أن الدائرة لديها خطة ستراتيجية لإقامة مشاريع لتثبيت الكثبان الرملية والتصحر في عدد من المحافظات منها ذي قار ضمن مشروع "الكطيعة" وذلك من خلال زراعة الأشجار التي تتحمل الجفاف، إضافة إلى مشروع تثبيت الكثبان الرملية في قضاء بيجي من خلال زراعة آلاف عقل الأثل والشتول التي تتحمل الجفاف والملوحة والتغيرات المناخية التي تعد كمصدّات رياح ضد العواصف الغبارية.