الديوانية: عباس رضا الموسوي
منذ الأزل، كان العرب يعظّمون الخيول العربيَّة الأصيلة، ويعطونها المكانة المرموقة في حياتهم، لذا تجدهم قد تغنّوا بجمالها شعراً وأنزلوها منزلةً أرقى من منزلة باقي الحيوانات، واتخذوا منها رمزاً للأصالة والوفاء والجمال، بل إنهم عندما كانوا يخطبون فتاةً ذات جمالٍ وأصلٍ يفتتحون حديثهم بعبارة (رايدين مهرة أصيلة تأكل بيدها ما تأكل بفمها) ويقصدون من ذلك أن الفتاة تشبه المهرة الأصيلة، ولكن الأولى تتناول الطعام بيدها والأخيرة تتناوله مباشرة بفمها، كما أن الخيول ولدورها في حياة الانسان بسالف الأزمنة ذكرت بالقرآن الكريم وباقي الكتب السماويَّة.
يقول رئيس اتحاد الفروسيَّة في محافظة الديوانيَّة حيدر خضير لـ {الصباح} أن للخيول جمهورها ومربيها، خصوصا أن مدينة الديوانية تحتضن العديد من الأنشطة المعنية بالخيول العربيَّة الأصيلة مثل مهرجان الربيع للخيول وسباق القدرة، مشيرا إلى وجود أنواعٍ راقيَّة من الخيول العربيَّة الأصيلة حاليًا منها الصگلاوية والكحيلان والمعنگية وغيرها.
بدوره يقول الباحث علي كامل :” إن الخيول العربية الأصيلة بقيت محافظة على سلالاتها، حيث بمقدور مربي الخيول أن يذكر لك اسم هذه الفرس واسم أبيها وأمها وسلالتها، مشيرا الى وجود مكاتبات بيع وشراء لبعض الخيول خصوصًا عندما يتمُّ شراؤها من أمكنة بعيدة” .
يذكر أن مربي الخيول في العراق يسافرون بشكلٍ موسمي إلى العديد من البلدان التي تقام بها سباقات الخيول، ويتبادلون الخبرات مع المربين والفرسان العرب والاجانب .
