ديالى تختتمُ مهرجانها المسرحي الرابع

الصفحة الاخيرة 2019/05/07
...

ديالى/ أحمد نجم
على مدى ثلاثة أيام، شهدت محافظة ديالى نشاطاً مسرحياً مميزاً غاب عنها لسنوات طوال تمثل بالدورة الرابعة من مهرجان "أيام ديالى المسرحيَّة" بمشاركة 7 محافظات عراقيَّة وبحضور الفنان الكبير سامي عبد الحميد ونخبة من رواد الحركة المسرحيَّة العراقيَّة.
وافتتح المهرجان بمشهد استهلالي خارج المسابقة من تأليف الفنان سعدون شفيق وإخراج سالم الزيدي، ثم توالى عرض الأعمال التسعة المشاركة التي قدمتها الفرق المسرحية القادمة من محافظات بغداد وبابل والنجف والسليمانية والمثنى وميسان والبصرة وديالى على قاعة التربية وسط بعقوبة وبحضور شعبي تجاوز حضور النسخ الثلاث السابقة.
ونالت مسرحية"restirt"  لفرقة انانا من بابل جائزة أفضل عمل مسرحي أول، فيما ذهبت جائزة أفضل عمل مسرحي ثان لمسرحية "هطول نحو خريف قادم" لمعهد الفنون الجميلة في بغداد، ومنحت جائزة أفضل نص مسرحي للكاتب حامد شهاب الجيزناوي عن مسرحيته "عذراً همنغواي"، فيما فازت فرقة جنوبيون من البصرة بجائزة أفضل أداء جماعي عن مسرحية "شقوق".
وذهبت جائزة أفضل سينوغرافيا لمسرحية "لا للتصفيق" التي قدمتها رابطة عيون الفن النجفيَّة ونال المخرج عدي المختار من ميسان جائزة أفضل إخراج عن مسرحيته "زهايمر" وفاز محمد السيد من المثنى بجائزة أفضل ممثل عن دوره في مسرحية "مساكن مؤقتة" وذهبت جائزة أفضل ممثلة لورود العزاوي عن مسرحية "ممنوع"، ونال الشاب أمير حيدر جائزة أفضل ممثلٍ واعدٍ عن مسرحية "صداع".
وذكر الفنان علي الحجية (عضو اللجنة التحضيريَّة للمهرجان): "تم تشكيل لجنة مشاهدة لتقييم العروض واختيار الأفضل منها للمشاركة، إذ تقدم للجنة 26 عرضاً واختارت 9 منها"، واضاف "صدرت توصية هذا الموسم بأنْ تكون الأولويَّة في الأعمال المشاركة في الموسم المقبل للأعمال الكوميديَّة الملتزمة، إذ هيمنت الأعمال الجادة والمونودراما على هذه النسخة".
أما رئيس اتحاد المسرحيين في ديالى الفنان أحمد حمود فقد تحدث لـ"الصباح" عن صعوبات كثيرة واجهت اللجنة في التحضير للمهرجان منها عدم وجود قاعة متكاملة ومخصصة للعروض المسرحية في ديالى وعدم وجود فندق لاستقبال الضيوف، مؤكداً أنّ هذه المعوقات وغيرها منعتهم من توسيع المشاركة وجعل المهرجان دولياً كما كان مخططاً. لكنَّ الجميل كما يرى حمود هو تفاعل الجمهور في ديالى الذي بدأ يزداد موسماً بعد آخر ولم يقتصر حضور الجمهور للعروض المسرحية فقط بل وصل الى الانتظار حتى ساعات المساء للاستماع الى الجلسات النقدية.