بغداد: هدى العزاوي
أشاد مختصون في الشأن السياسي والاقتصادي بالخطوات الحكوميَّة المتعلقة بطريق التنمية وتنفيذه.
وأشار المحلل والكاتب في الشأن السياسي إياد السماوي، في حديث لـ"الصباح"، إلى أنَّ "مشروع (طريق التنمية) هو الذي سيربط العراق بمبادرة الحزام والطريق، وسيضع العراق على جادة الازدهار والنمو الاقتصادي والرفاه والتقدم، وسيجعل منه عراقاً آخر غير العراق الحالي".
وبيّن أنَّ "المشروع سيكون وجه العراق لمرحلة ما بعد النفط، فمخطط (طريق التنمية) العراقي يتضمن بعد الانتهاء منه إنشاء عشرات المدن السكنية على جانبيه، وكذلك عشرات المشاريع الاقتصادية الكبرى، ولهذا جاءت التوجيهات الجديدة لرئيس الوزراء بضرورة انطلاق الخطوة الأولى لتنفيذ هذا الطريق الستراتيجي العملاق، بعد وضع الستراتيجيات وتوضيح الأفكار الخاصة بالمشروع للدول المساهمة فيه، وبيان تأثير المشروع في مختلف الأنشطة بالعراق، من النواحي الاقتصادية والصناعية والخدمية والاجتماعية".
من جانبه، أشار المحلل السياسي، علي البيدر، في حديث لـ"الصباح"، إلى أنَّ "الإصرار الحكومي على المشروع مؤشر على أنَّ هناك عقلية جديدة تسعى لأن يكون الواقع العراقي مختلفاً عبر تحقيق التنمية التي غابت عن المشهد منذ عام 2003، وأنَّ الإرادة قد تعيدها ثانية، وجديته تسعى لتعضيد موارد الدولة غير النفطية وعدم الاعتماد الكلي على قطاع النفط في تمويل الموازنة في
كل عام".
وأضاف أنَّ "ذلك يؤكد أنَّ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يفكر بعقلية رجل الدولة ويعمل بهذه الطريقة، وهذا يعطيه مساحة أكبر، فهو لا يعمل لحزب ولا لفئة معينة ويريد أن يترك بصمة ونوايا طيبة وبرنامجاً قويماً، وكل هذه النقاط جعلت الجميع يتعامل معه بحسن نية زادت الشارع ثقة بالطبقة السياسية والنخب والمجتمع الإقليمي والدولي، وهذه النقطة قد تعود بالنفع على العراق وقد تغير نظرة المجتمعين الدولي والإقليمي إزاء العراق بأنَّ هناك شخصاً يكافح الفساد وليس لديه أي عقدة فئوية ضيقة".
ولفت إلى أنَّ "العالم عندما يرى خطوات السوداني الناجحة سوف يبادر بتقديم تجارب ومشاريع جديدة قد يستفيد منها العراق .
تحرير: محمد الأنصاري