الديوانية: عباس رضا الموسوي 

تعد "قلعة ذرب" الواقعة في تخوم غمّاس 43 كم غرب مركز محافظة الديوانية والتي شيّدت سنة 1770 ميلاديّة، وحملت اسم أحد أمراء قبيلة خزاعة آنذاك، ذرب آل مغامس، من أبرز الصروح التاريخيَّة الشاخصة في منطقة الفرات الأوسط؛ لما لها من مكانة تاريخيَّة وأدوار سياسيَّة ورمزيَّة عشائريَّة .

يقول مدير مركز الذاكرة الموسوعيَّة في محافظة الديوانية علي نوري السقا، لـ "الصباح" إنَّ قلعة ذرب شيّدها العثمانيون واستولى عليها أمير قبيلة خزاعة ذرب آل مغامس بعد هزيمتهم؛ لذا حملت اسمه، مشيرًا الى أنَّها لعبت العديد من الأدوار في التاريخ العراقي المعاصر منها تحولها الى مركز قيادة لثوار ثورة العشرين، فضلا عن أنّها كانت محطة للقوافل المتّجهة من الحلة الى البصرة، خصوصًا وأنَّها شيّدت بالقرب من النهر، فضلًا عن كونها قلعة حصينة لطالما أرعبت الطامعين باحتلالها .

ويضيف السقا: ورغم بعدها عن مركز محافظة الديوانية فإنَّ قلعة ذرب تكاد لا تخلو حاليًّا من السيّاح والباحثين وعشّاق المواقع التاريخيَّة حيث أنّها من القلاع التي تتمتع بشهرة عالميَّة ومكانة تاريخيَّة كبيرة، موضحًا أنَّها تحتوي على العديد من الحجرات، بعضها أعدت للأمراء والحكام، والأخرى للجنود والمساجين وغيرها .