بغداد: حسين ثغب التميمي

ذكر مستشار رئيس الوزراء حسين فلامرز أن مبادرة "ريادة" تمكنت من تدريب 5 آلاف شاب خلال 60 يوماً، لافتاً إلى أن التمويل لم يطلق إلى الآن، بغية التركيز على التدريب.وقال فلامرز، خلال إطلاق تحالف بين المؤسسات المهتمة بتطوير الأعمال: إن مبادرة "ريادة" التي اطلقتها الحكومة وبدعم من رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أكدت على التدريب ثم أطلقنا حاضنة الأعمال من أجل المتابعة، بعد ذلك ادخلنا الجدوى الاقتصادية ومن بعدها التمويل.  

وأضاف لـ"الصباح" أنَّ هدفنا توفير بيئة حاضنة للجميع، لاننا نبحث عن مجتمع ريادي لا شخص ريادياً واحداً، بل نعمل على تدريب جيل بأكمله،  مبيناً أنَّ التحديات التي تواجهنا تجاه نظرة المجتمع لـ"ريادة"، حيث نتطلع إلى إعادة الثقة بين الشباب والمؤسسات لتهيئة الأجواء المناسبة. 

أما مجاهد الويسي المدير التنفيذي لشركة كابتا المنظمة للحفل الذي نظم بالتعاون مع giz وتحت إشراف الاتحاد الأوروبي قال: أعلن عن هذا التحالف بهدف تمويل عدد من المشاريع الريادية في العراق، فضلاً عن تحسين بيئة الأعمال،  لافتاً إلى أنَّ هذه تأتي استكمالاً لمبادرة "ريادة" التي اطلقها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الهادفة إلى تحريك بيئة الأعمال وتمويل عدد من المشاريع الريادية بالإضافة إلى التدريب. ولفت إلى أنَّ التحالف يسير باتجاه خلق مشهد جديد للأعمال في العراق ويسهم في تطوير الستراتيجيات المستقبلية التي تعود بالمنفعة على الاقتصاد الوطني، مشيراً إلى أنَّ ضرورة أن يكون القطاع الخاص قادراً على تكوين شركات ناشئة تسهم في تطوير الاقتصاد وتوفير فرص العمل.

وبين الويسي أهمية التكامل بين رواد الأعمال والمؤسسات الحكومية،  لاسيما أنَّ السعي إلى تطوير ريادة الأعمال للوصول إلى قطاع خاص متكامل والعمل مع المؤسسات الداعمة لتجاوز التحديات التي تواجه العمل.أما ممثل السفارة الألمانية كاثرين لوبر فأشارت إلى أنَّ الاقتصاد العراقي بدأ يشهد حراكاً إيجابياً وهنا لابد أن يركز على الشركات الصغيرة، الأمر الذي يتطلب العمل على احتواء التحديات التي تربك واقع العمل والدخول إلى مرحلة جديدة أفضل.

وأكدت أنَّ الاستمرار في تطوير بيئة الأعمال يتطلب تعاوناً أكبر من الحكومة والشركات العاملة في السوق العراقية. 

بدوره قال مستشار بيئة الأعمال العراقية علي الحلي لـ "الصباح": عملنا على إيجاد لغة مشتركة لجميع الجهات العاملة في ريادة الأعمال، وكيف يعمل الجميع ومدى المساهمة في دعم الشباب. وعرج على التحديات التي كانت تواجهها ريادة الأعمال وأغلبها حاضرة إلى اليوم، رغم أنَّ المشهد الاستثماري بدأ يكبر وهذا يتطلب أن يقابله عمل منظم يخرج رواد الأعمال، لافتاً إلى أنَّ المبادرات الصغيرة من الشباب تمثل أساساً للعمل حيث تتطور وتكبر. ونبه بأهمية تشكيل مؤسسة متخصصة وتتكلم باسم هذا القطاع بشكل خاص، مشدداً على أهمية الوقوف عند بعض القوانين التي لا تخدم هذا التوجه.في حين أكد المدير العام حسين البياتي أنَّ العراق مليء بالفرص ولكن التحديات نجدها حاضرة وذات تأثير على واقع العمل، لافتاً إلى أنه في ظل توفر الأموال تحتاج البلاد إلى إعادة بناء منتظم لأهم المفاصل، لاسيما أن الاقتصاد العراقي يحتاج إلى تطوير على المستوى العام.

وذكر البياتي أنَّ احتواء التحديات يتطلب تناغماً بين رواد الأعمال والدولة وأن تكون القوانين داعمة لتطوير الأعمال، كما يمكن الإفادة من التجارب الدولية.