كشفت لجنة الامن والدفاع النيابية عن وجود توجه لتنويع مصادر التسليح للجيش العراقي خلال المرحلة المقبلة، من دول روسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية.
وقال رئيس اللجنة محمد رضا ال حيدر لـ"الصباح": ان "تسليح الجيش العراقي يميل في الوقت الحاضر الى الاميركي ويبتعد عن الروسي، على الرغم من ان الاخير هو الاكثر ملاءمة للجندي العراقي، اضافة الى امكانية دفع المبالغ بالاجل وامكانية التدريب والسماح للخبراء بالاختلاط مع الجنود والتعلم السريع على كيفية استخدام الاسلحة، في حين ان الاول يحتاج الى سنوات بالنسبة لتوريد الاسلحة والتدريب عليها، كما لا يسمح بادخال الخبراء والمهندسين العراقيين في دورات لادامة تلك الاسلحة، خصوصاً الدبابات".
واضاف ان "طيران الجيش اعتاد على استخدام الطائرات الروسية في ظل تراكم الخبرة لدى الطيارين العراقيين في عمليات الاصلاح والادامة لتلك الطائرات وملاءمتها للاجواء العراقية"، كاشفا في الوقت ذاته، عن "وجود توجه لتنويع مصادر اسلحة الجيش العراقي من دول روسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية، لكي لا يكون التسليح حكرا على دولة معينة".
من جانبه، افاد عضو اللجنة عدنان فيحان في تصريح لـ"الصباح"، بان "اللجنة تناقش بشكل دائم تسليح الجيش، والابتعاد عن تجهيز السلاح التقليدي"، موضحا انه "تم توجيه الوزارات المختصة بهذا الشأن بضرورة التعاقد على احدث التقنيات التي تخص الجانب الاستخباري، كونها المهمة الاصعب خلال المرحلة الحالية".
بدوره اوضح عضو اللجنة بدر الزيادي، في تصريح لـ"الصباح"، انه "بعد الانتصار المتحقق على عصابات داعش الارهابية، تضررت الكثير من الاسلحة والاليات العسكرية، واصبح بعضها غير صالح للعمل، ما يتطلب تسليح الجيش العراقي من مناشئ عالمية متعددة، كي لا نسمح بالضغوطات التي تمارسها بعض الدول خلال عملية توريد الاسلحة الى العراق".