سوق السراي في الموصل تعاود حضورها

استراحة 2023/10/04
...

 الصباح: نافع الناجي

تعد سوق باب السراي الأثري، واحدةً من أقدم الأسواق التراثية القديمة، التي كان يرتادها الناس في مدينة الموصل، حيث تعج بالحركة لكثرة المتاجر والخانات في أروقتها، مثل خان التمر وخان المسكي وخانات أخرى.
وبالرغم ما تعرضت له السوق من دمار محال معظم أجزاء مدينة الموصل، لكن تعود مجدداً بشموخها وعبق ماضيها وهي عامرة بأهلها، وقد استبشرنا خيراً بخبرٍ جميل وصلنا من مدير بلدية الموصل عبد الستار حبة، بقرب تدشين حملة إعمار لواجهة السوق من جهة النهر، حيث ستكون الواجهة النهرية بالاتفاق مع بعض الجهات المانحة الإسبانية، مماثلة لواجهة غرناطة أو إشبيلية في المخطط والتصميم.
يقول المواطن عبد القادر خير الله "هذه السوق من أقدم الأسواق في الموصل وهي ممتدة منذ  ثلاثمئة سنة، وكانت أبوابها خشبية وحواليها أقواس من الحجر الحلان".
وأضاف "كانت الأبواب تفتح نهاراً منذ الصباح الباكر، وتغلق ليلاً، وهناك مدخل لسوق العطارين وآخر لسوق (التتنجية)، تتخللها الكثير من الخانات مثل خان النفط وخان التمر، وهناك سوق أو أسطبل للخيول، لأن بعض المتبضعين يأتون للموصل من مناطق بعيدة بخيولهم وراحلتهم".
بينما أسف المواطن خليل عبد الرحمن
لتعرض بعض أجزاء وخانات السوق للانقراض، ويقول "كانت الحركة التجارية بهذه السوق جيدة جداً ولا تهدأ من كل الطوائف والقوميات المتآلفة، حيث شهدنا كثيراً من العطّارين في الأفرع الضيقة من سوق السراي مثل عزرا وإسحاق غزال ومنشئ وياهو وحسقيل وغيرهم".
وتنتشر محال العطارة وبيع الأعشاب في العديد من متاجر هذه السوق، فضلاً عن بعض الشرابت المحلية الصنع، كالزنجبيل ونومي البصرة والتمر هند، التي يستخدم بعضها خلال شهر رمضان، إضافة الى المكسرات والموالح كالجوز واللوز والفستق والبندق والكازو وغيرها.