بغداد: وائل الملوك

يسعى علي سالم البالغ من العمر 19عاما، إلى التنوع في اكتساب مهارات بمجالات مختلفة، لا سيما التاريخ والآثار، حيث يحرص من خلال صناعة المحتوى الهادف إلى اظهار حضارة البلد، بأجمل صورة توثيقية مع الإشارة إلى تاريخها الزمني، إلى جانب هواياته العديدة الأخرى.
فقد ولدت لديه بعض المواهب منذ أن كان بعمر السادسة عشرة في التصوير والكتابة وكذلك البحث، يقول: مع مرور الزمن ومن خلال الممارسة والدورات لتطوير مهاراتي اتقنت فن التصوير، وخصصت وقتي بتعلم المونتاج وبرامج التصميم، وانجزت العديد من الأعمال التي اعتبرها مهمة، واستطعت بعدها تقديم بعض أفكاري على برامج التواصل الاجتماعي و اليوتيوب، وقررت أن استمر بالرحلات والتصوير وصناعة المقاطع التوثيقية»، مبينا أن «كل مكان تاريخي يقوم بزيارته يعمل عنه بحثا كاملا من خلال الاطلاع على الكتب والمقالات والتقارير التلفزيونية حوله، ويطرحه بأسلوب يجذب المتلقي للاستمتاع بالتقرير الموثق».
ويشير سالم إلى أنَّه “ من خلال هذه الاشتغالات المتنوعة وحرصه مؤخرا لتعلم اللغة الانكليزية بشكل جيد حيث مازال طالبا في كلية القانون، يطمح بأن يكون مدافعا عن آثار البلد وحقوق الإنسان، إضافة إلى العمل بمهنة المرشد السياحي، وخاصة بعد أن لاقت مقاطع المحتوى التوثيقية لأماكن متنوعة من حضارات العراق استحسان الوافدين من السائحين الاوروبيين
والاجانب».
وكشف بأنّه “ لم يكتف بتقديم صوره التوثيقية عبر برامج التواصل الاجتماعي، بل يقدم مجموعة حلقات على القنوات الفضائية، أبرزها” زقورة بورسيبا، والألف دينار والمدرسة، وألف عام على أجمل بناء في بغداد، وقصر مسيحي في كربلاء، وأول جامع بالاسلام 1400 سنة”، لافتا إلى أنَّ  “مجموع أعماله تجاوزت الـ 120 عملا تصويريا
وتوثيقيا «.
يدعو سالم الشباب  والمراهقين، إلى صناعة موهبة خاصة بهم والاشتغال عليها بشكل ايجابي تجذب المتلقي، وخصوصا لمن يعشق التاريخ والحضارة”، مؤكدا أن” الانسان بلا معرفة لن يكون له هدف في الحياة أبدا، والمعرفة هي تصنع الإنسان».
وبخصوص مشاركاته، أوضح:”شاركت في العديد من المهرجانات الثقافية، ومنها مهرجان السفارة الكورية الذي حصل في جامعة بغداد في عام 2022 ، لتعريف الملحق الثقافي والسياسي الكوري على تاريخ وثقافة العراق، وبالمهرجانات الثقافية المهمة التي تعكس صورة إيجابية حول بغداد والعراق كله إلى العالم، مثل” مهرجان بغداد الدولي للمسرح”، مختتما حديثه” بجملة من الامنيات أهمها بأن يكون مؤثرا بشكل جيد في المجتمع، ومقدم برامج في القنوات العالمية المعروفة والرصينة، وأن يكون قانونيا في اليونسكو.