ظواهر مسيئة للشعر العراقي

منصة 2023/10/17
...

  هناء العبودي


أقامت منصة شعر في بغداد مدينة الإبداع الأدبي - اليونسكو ندوة حوارية بعنوان (الأمر الواقع مظاهر مسيئة للشعر العراقي) للناقد بشير حاجم، بحضور الكثير من الأدباء والشعراء والنقاد.وقال حاجم في الجلسة التي أقيمت في قاعة ستي في بيت الحكمة وأدارها جاسم العلي: لا نتحدث عن سياقات أو خارجيات قبل أن نتحدث عن نصيات، أي أن نحتكم إلى النص، وأن ما يتحدث به الشعراء عن حياتهم، سلوكياتهم لا تضر، لان لكل شاعر حياته الخاصة، ومن المظاهر المسيئة للشعر العراقي هي أن يقدم الشاعر(تنظيرا) في بدء مجموعته أو ديوانه وهذا شيء قبيح، إذ ليس هذا من مهمة الشاعر.

الظاهرة الثانية المسيئة للشعر هي ظاهرة (التقديم) وهي لجوء الشاعر إلى شاعر آخر في كتابة مقدمة ديوانه، وهذه ظاهرة «قبيحة» على حد قول حاجم.وأشار حاجم إلى أن الظواهر المسيئة للشعر تنقسم قسمين، الأول يتعلق بأغلفة الدواوين والثاني بالمتون، فالذي يتعلق بالدواوين هو أغلفتها وهو أن الغلاف لا يناسب الديوان الشعري .

وتناول حاجم ظاهرة أخرى مسيئة للشعر وهي العناوين وأن الكثير من العناوين لا تناسب الديوان أو لا تنفع اسما لقصيدة، أو أن يضع الشاعر “عنوانا لا شأن له بالشعر”، وأن اغلب العناوين أقرب أن تكون مقالات وليست عناوين لقصائد، وهذا ينطبق على العناوين الطويلة غير المناسبة، اذ يجب أن يكون العنوان مختزلا ومكثفا وموجزا.

أما القسم الثاني من هذه المظاهر فيتعلق بمتون الدواوين، التنظيرات، الإخلال، الاختلال، العتبات الزائدة عن الحد .ومن المظاهر الأخرى هي (التوصيف بشاعر) وهي أن الشاعر يصف نفسه بشاعر وهذا من المعيب أيضا .ويقول حاجم: إن الشاعر لديه نرجسية أكثر من الروائي والقاص. والظاهرة المهمة والأخرى التي يجب الانتباه لها، هي أن يكتب الشاعر شعرا مقفى، ولكنه غير موزون، بمعنى ليس عروضيا، ولا على بحور الشعر المعروفة (بحور الخليل).