لندن: وكالات
حذر خبير رائد في مجال الكوارث بأنَّ بريطانيا "ليست مستعدة" لمواجهة غزو بق الفراش الذي يجتاح العاصمة الفرنسية ويحكم سيطرته عليها.
وكانت التقارير عن تفشي الوباء في باريس في ازدياد إلى حد أن نائبة من نواب البرلمان الفرنسي أحضرت الأسبوع الماضي أنبوب اختبار مليئاً ببق الفراش النافق إلى البرلمان لإطلاق تحذير بأنَّ تلك الطفيليات "تنتشر في كل مساحات المعيشة اليومية" وتحول حياة الملايين إلى "جحيم".
وأثارت تلك التصريحات مخاوف من وصول البق إلى لندن في وقت قريب وسط تردد ركاب مترو الأنفاق في لندن من الجلوس على مقاعد القطار خوفاً من نقل الإصابة.
وفي هذا السياق، كتبت الخبيرة في إدارة الكوارث البروفيسورة لوسي ايستهوب على منصة "إكس": "أنا متأكدة مما أقول... بريطانيا ليست مستعدة لمواجهة غزو بق الفراش. لقد علقت ذات مرة في وسط تفشٍّ لهذه الحشرات في كنوكسفيل والخطوات التي يجب اجتيازها للتخلص منها طويلة ومضنية للغاية. التخلص من سريركم ليس كافياً"، أضافت البروفيسورة ايستهوب التي عملت على أزمة تفشي جائحة كورونا وعلى هجمات 11 أيلول وتفجيرات لندن في 7 تموز 2005 خلال عقدين أمضتهما في هذا المجال.
بيد أن الخبراء كانوا يحذرون من التهديد المتنامي لبق الفراش منذ سنوات مع إطلاق شركة مكافحة الحشرات "رينتوكيل" Rentokil تحذيراً في آب الماضي عن زيادة بنسبة 65 في المئة في تفشي الحشرات في المملكة المتحدة منذ عام 2022.
هذا الأسبوع، أفاد مجلس منطقة لوتون عن "عدد مقلق من بق الفراش أسبوعياً" مع تعامل خبراء مكافحة الحشرات التابعين للمجلس مع 86 حادثة مماثلة خلال العام الماضي بيد أن الأمر ليس بالخطورة الكارثية التي وصفتها شركة "رينتوكيل". وأصدر المجلس بياناً إرشادياً حول الخطوات التي يجب على الأشخاص القيام بها لإعداد منازلهم "للعلاج". وحذر بأنه لا يملك "موارد غير محدودة" لمعالجة المسألة.
بق الفراش هي عبارة عن حشرات صغيرة الحجم يبلغ طولها نحو خمسة ميليمترات وتتغذى من الدم فيما يعتبر الإنسان مضيفها الأساس إذ تتسبب بعقصات تثير الحكة ويمكن أن تكون مؤلمة ولكنها لا تعرف بنقلها أو نشرها أي مرض.
وتحذر هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنكلترا بأنه يمكن لبق الفراش أن يختبئ في إطارات الأسرة والفراش والملابس والمفروشات وخلف اللوحات وتحت أوراق الجدران الفضفاضة.