بغداد: حيدر الجابر

تسعى وزارة النفط عبر خطة حكومية لتحويل السيارات من الوقود الأحفوري إلى الغاز، من خلال خطة عالية الطموح تهدف لتحويل جميع المحطات إلى محطات غازية، على المدى الطويل، بالتزامن مع توجه دولي للاعتماد على الطاقة النظيفة.

وبحسب مدير قسم غاز السيارات في وزارة النفط، أزهر فاصل، فقد تم إنشاء أكثر من 100 محطة غازية، ونصب منظومة لأكثر من 50 ألف سيارة حتى الآن.

وقال فاضل، لـ"لصباح": "لقد أنشأنا محطات في معامل التعبئة التابعة لشركة تعبئة الغاز، وتوجد خطة لتوفير الغاز في المحطات الوقودية كافة"، وأضاف "توجد 104 محطات في عموم العراق، من بينها 20 في بغداد، بينما توجد 105 محطات قيد الإنشاء" .

وبيّن، أن "العمل يسير باضطراد لتحويل كل المحطات إلى غازية، باستثناء المحطات التي لا تتوفر فيها شروط السلامة، إذ توجد ملايين السيارات التي تعمل بالبنزين، بينما يبلغ عدد السيارات التي تعمل بالغاز نحو 50 ألف سيارة"، وأشار إلى "وجود 26 ورشة - منها 8 في بغداد - لنصب منظومة الغاز للسيارات، وعناوين هذه الورش متوفرة على موقع الشركة" .

وأوضح، أن هذه الورش "تجري كشفاً على السيارة وتحدد موعداً قريباً لنصب المنظومة"، مؤكداً عدم وجود مشكلات أو شكاوى من التجهيز أو النصب.

وتسعى الحكومة العراقية ضمن خطة طويلة المدى لتقليل انبعاثات الوقود الأحفوري، استجابة لاتفاق دولي رعته الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

ونبّه الخبير البيئي، عمر الشيخلي، إلى ضرورة نشر الوعي المجتمعي بفوائد وقود الغاز، لافتاً إلى أن هذه الثقافة انتشرت في العالم بعد مشكلات الاحتباس الحراري.

وقال الشيخلي، لـ"الصباح": إن "هذه القرارات تهدف لتقليل الانبعاثات والغازات الدفيئة، التي تُسرّع في عملية التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة"، وأضاف أن "استخدام الوقود الغازي جزء من الحل ويحتاج إلى مدة زمنية ليترسَّخ في المجتمع، وهذا يعني الحاجة إلى توعية أكثر" .وتابع، أن "تأثير الغازات الثقيلة سينخفض بمرور الوقت"، مُحذّراً من "تلوث الهواء بسبب الزحامات والتعدين، وهو ما يسبب أمراضاً تنفسية ويؤثر في الكائنات الحية، وقد بدأ التحول التجريبي للطاقة النظيفة مثل الغاز والطاقة الشمسية" .

تحرير: محمد الأنصاري