أربيل: كولر غالب الداوودي

تمكن آرام ناصر عبد الله من أربيل،42عاماً عبر شغفه الفني والأكاديمي من السير في رحلة الوصول إلى احتراف النحت.. فقد مارس الفن التشكيلي منذ صغره، وأعماله في مرحلة الدراسة كانت محط اعجاب المعلمين والطلاب، وواكب على  المشاركة  في النشاطات الفنية المدرسية،  حتى دخوله لمعهد الفنون الجميلة، ومن خلاله تمكن من تطوير مهارته الفنية من الناحية الأكاديمية.
مارس آرام تصميم وتنفيذ ديكورات المسارح والبرامج التلفزيونية والشعارات و"البوسترات"، وكذلك عمل على تصميم وتنفيذ مجموعة من المسارح والمهرجانات في كردستان، وحاليا يعمل مصمما في قناة "كوردماكس" الفضائية .
حفلت مسيرته الفنية بالمنجزات، فقد انهى المعهد في اختصاص النحت بتفوق، وثم كلية الفنون حتى اصبح معيدًا في الجامعة، وتم ارساله من قبل الحكومة في كردستان إلى فرنسا للدراسة في جامعة ستراسبورغ وجامعة سوربون في باريس، وانهى دراسة الماجستير في العام 2016، وحاليا طالب دكتورا في الفن التشكيلي بجامعة صلاح الدين .
شارك آرام في معارض عديدة اثناء مراحل دراسته، ومارس الفن الواقعي التعبيري في النحت، كما يقول: اهتم كثيرا بأعمال الرواد من النحاتين العراقيين امثال جواد سليم ومحمد غني حكمت، ومن الاوروبيين مايكل انجلو ورودان، لأن كان لهم حضوراً ومصدر الهام دائم في المناهج الدراسية.
ويضيف: لقد واجهت صعوبات في مسيرتي الفنية، ولكني تعلمت منها وتأقلمت معها، وربما يتلذذ الفنان في بعض الاحيان في مواجهة المشاكل وتحديها.
يتمنى آرام أن يرى أعمالاً نحتية جميلة في الأماكن العامة والمدن والمتاحف كما في المتاحف العالمية .
ومن أعماله المتميزة تمثال بورتريت للفنان الدكتور محمد عارف عميد كلية الفنون جامعة صلاح الدين، وتمثال الدكتور ناظم علي كلية الهندسة جامعة كوية،  وتمثالين من البرونز للرجل النياندرتال في مدخل بارك شانيدر في أربيل وتمثال للحاكم
رشيد عبد القادر في ديوان وزارة العدل في أربيل.