بغداد / احمد صاحب
هناك جوانب مخفية في حياة الفنانين والمشاهير، عندما تظهر للجمهور تثير دهشته، ومن المفارقات الغريبة التي لا يعرفها القراء، هي علاقة المطرب العراقي كمال محمد بالشيخ الدكتور احمد الوائلي رحمه الله، فكان كمال محمد قبل ان يحترف الغناء ويصبح مطرباً مشهوراً.. يقرأ القرآن قبل ان يعتلي الشيخ الوائلي المنبر ويلقي خطبته، عندما يقدم محاضراته في الناصرية، ايام شهر رمضان المبارك آنذاك.
وكان الفنان كمال محمد يقلد طريقة تجويد القارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، رغم التفاوت في طبقة الصوت. ويمتاز المطرب كمال محمد بقابليته العجيبة على الحفظ، فهو يحفظ القرآن الكريم باكمله. وعلى استعداد ان يقرأ لك على ظهر الغيب اي سورة تطلب منه.
كمال محمد هو من الاصوات الجميلة والمميزة في الغناء العراقي، الذين انجبتهم مدينة الناصرية، والتي كانت على الدوام نبعاً للطاقات الابداعية في مجال الفن والشعر، وعرف بصوته القرار العريض ورغم قلة اغنياته، الا انها كانت ذات جودة عالية واحبها الجمهور مثل أغنية " معاتبين "، وأغنية " ما نامت العين "، وأغنية " ردي بينا " وغيرها من الاغاني الجميلة.
وكان من فرسان الاغنية السبعينية. وقد اعتزل الفنان كمال محمد الغناء منذ عدة سنوات وتوارى عن انظار الاعلام ويقيم حالياً في مدينته الناصرية.
