أم زهير الدجيلي

ثقافة شعبية 2023/11/02
...

 يرويها: رياض النعماني


أكبر من حروف اسمها كاملة أو ناقصة،  فهي بستان أبجدية مفتوح على ارض وحقول البسالة، امرأة شاسعة أنجبتها نجابة الفرات ونخلة ظلت تتطاول، نحو مجهول لا يعرفه إلا رفيف روحها الشفاف، الذي  صار شاعرا جاء الى العالم بورد الأغنية وعرسها الأنيق، وباسمه هو زهير الدجيلي. 

   هذه المرأة التي اصطفتها مدينة الناصرية أحدَ لحظات وقوفها الفذ  في الملمات جاءت عندما جيء بشهداء عملية هور الغموكه..... رعدت  فهبت فارتجلت (هوّست) وخاطبت الشهيد خالد احمد زكي.

 "سبع إجدود إلك... والناس جدين 

جد اليلطم العايل على العين 

   جيل الجيل.. ووليدك يوصونه 

   يرضون العظم، واللحم يسونه

 صويحب من يموت  المنجل إيداعي"

يذكر أن قصائد الدجيلي تميزت كما الكثير من القصائد الشعبية العراقية، بذلك الخيط الدقيق من الحزن والألم. إلا أن بساطة تراكيبه، جعلت من السهل على المتلقّي أن يتابع معها تفاصيل قصة حب ووطن في الوقت نفسه، يقول إنه لا يكتب أبداً بعيداً عن فكرة الوطن، هو مسكون بهذه الفكرة التي تمدّه بالطاقة ليكتب، وتبقيه حزيناً دائماً، كما يؤمن أن شعراء الأغنية قديماً كانوا يحترمون المرأة الحبيبة والزوجة والأم "يرسمونها شبيهة بأجمل 

ما يتألق به الوطن من 

جمال".

الحادثة قالها لي  الشاعر المعروف كاظم الركابي *