عرض مركز "الذاكرة الموسوعيَّة" في الديوانية المئات من مقتنياته النادرة كالوثائق الرسمية والمكاتبات الشخصيَّة والصور النادرة والسيوف والخناجر والأواني وأدوات للحدادة والنجارة والحروب والتي تعود لمئات الأعوام، لتُحدثنا عن تاريخ مدينة شهدت السلم في مراحل والحرب في مراحل أخرى.

وقال مدير "الذاكرة الموسوعية" علي نجم العمري في تصريح لـ" الصباح": "يعدُّ المركز فريداً من نوعه إذ يحتوي على وثائق تاريخيَّة ومحررات رسميَّة تؤرخ للديوانية أحداثها على مر الحكومات المتعاقبة منذ 6 قرون تقريباً"، مشيرا الى "وجود دراسات وبحوث لجوانب تاريخيَّة وحضاريَّة واجتماعيَّة ودينيَّة وثقافيَّة وأسريَّة وفنيَّة لبيوت الديوانية منذ نشأتها الأولى حتى يومنا 

هذا".

لافتا الى أنَّ "من بين المقتنيات المدفع البريطاني (الطوب) الذي غنمه ثوار ثورة العشرين في إحدى المعارك قبل 99 سنة والذي تحول الى رمزٍ لانتصار هذه الثورة الشعبيَّة العارمة، وسيوفاً وخناجرَ تعودُ لشخصيات اجتماعيَّة معروفة عاشت قبل مئات السنين، ووثائق تاريخيَّة متنوعة منها رسائل موجهة من الحكام البريطانيين الى شيوخ العشائر، وصوراً ومخطوطات نادرة وأجهزة راديو صندوقيَّة وغيرها من مقتنيات ثمينة ضاربة في القدم يعرضها المركز أمام الكتاب والمؤرخين والباحثين وعموم الجمهور خصوصاً الشغوفين بهذا المجال".