الأغلفة التي يحبّها القراء

منصة 2023/11/06
...

بغداد: نوارة محمد


يرى كثيرون أن تصميم أغلفة الكتب تحدد رغبات الشراء وهم يعتمدون بنسبة كبيرة على مقبولية الكتاب ليس فقط من اسم كاتبه وإنما بما يوحي إليه الغلاف. 

ويرون أيضا أن دور النشر العراقيّة لا تبالي بجودة الغلاف وجمالياته لأسباب عدة أهمها غياب الخبرة. 

تنظر عفاف إلى السقف وكأنّها تتذكر شيئا غاب عن بالها وتقول بابتسامة خفيفة «لا أحب الأغلفة المرعبة والألوان القاتمة». 

وتضيف «لا أعرف لماذا تميل دور النشر العراقيَّة إلى تضخيم الشر وترسمه على الأغلفة بوضعيات مختلفة وألوان يصعب تقبلها.

أنا شخصيا الأغلفة  تعطيني انطباعات عن المحتوى وهذا مهم لأنني أصدق أغلفة الكتب ولا أحيلها لضعف التصميم».

حيدر فالح هو الآخر يجد غلاف الكتاب أحد أهم الدوافع للشراء ويقول «اسم الكاتب والعنوان يلعبان دورا بارزا في اقتناء الكتاب لكن الغلاف أحيانا يأخذ حيزا كبيرا من الاهتمام، وأنا أفضل الأغلفة  ذات الألوان المتعددة والتي تعبر عن محتوى الكتاب». 

ويتابع «دور النشر العراقيَّة لا تهتم بتصميم الكتاب وتلجأ إلى تصميمات من الانترنت أو تعتمد على أشخاص غير أكفاء لتقليل المصاريف بينما يجدر بها إعطاء التصميم أولوية قصوى».

تتفق ميساء مع حيدر في هذا وتقول «دور النشر العراقيَّة لا تهتم بالجودة ونراها حتى في تصميم الكتاب من الداخل تعتمد على هواة وهذا يؤثر سلبا في اقتناء هذه الكتب حتى لو كانت قيمتها العلمية عالية فالكتاب أولا وأخيرا سعلة يجب أن تتوفر فيها الجودة».

وتضيف ميساء» كلما كان الغلاف يعبر عن المحتوى ويتطابق مع العنوان كلما كان جاذبا. 

لا أحب الرسومات البشعة التي توضع على أغلفة الكتب البوليسية وروايات الرعب وأحبذ الأغلفة المتقنة».

فضيلة سعدي تفضل دور النشر اللبنانيّة على العراقيَّة لأنّها تعتني بالأغلفة ونوع الورق وهذا الأمر من وجهة نظرها يحوز على اهتمام القارئ كما أنها تراعي الحالة النفسيَّة للمتلقي وتوجهه بصورة سليمة بينما دور النشر العراقيَّة مع الرداءة لأنها تريد توفير أكبر قدر من المال أو أنّها لا تملك الخبرة ولا الدراية».

وتتابع فضيلة «المسألة تتعلق بإتقان المهنة وأيضا بالدخلاء الذين شوهوا عالم الكتب وهكذا نجد مئات العناوين بأغلفة سيئة لا تشجع على القراءة والشراء وهذه للأسف تبدو واضحة في دور النشر العراقيَّة التي لا تعمل على تطوير نفسها وإيجاد منافذ لها وإنما تتصرف بقلة وعي».