بغداد: سرور العلي
من خلالِ عملِه بالنجارة اكتشف الشاب علي حسن موهبته بصناعة المصغرات، والنحت على الخشب، وبدأ بإنجاز بعض الأعمال البسيطة ثم تطورت امكانياته بالممارسة المستمرة وإتقان العمل، وعن ذلك قال “بدأت بصنع نماذج مصغرة من أعواد الشواء والخشب، وأكبر أعمالي هو صنع نموذج فني لبرج أيفل من متر و60 سم».
واجه بعض التحديات، ومنها نقص في الأدوات والمواد الأولية، ما دفعه لاستخدام بدائل عنها، لتسهيل العمل وبالإصرار والإرادة واصل شغفه، ويستغرق منه العمل الواحد أسبوعاً، وبعض الأعمال تؤخذ منه ثلاثة أسابيع أو أشهر، وذلك بحسب حجمه ودقته وتفاصيله، كما أن لديه هوايات أخرى، ومنها الرسم على الزجاج، والرسم بالفحم والرصاص، ليبدع عدة بورتريهات، ويملك ورشة خاصة يمارس بها موهبته، ويطمح إلى تطويرها وتجهيزها بجميع الأدوات، والعمل على أفكار أخرى تتضمن عدة موضوعات هادفة.
ولفت إلى أنّه يبحث عن أفكار تناسب طريقة عمله، كالبنايات، والسيارات، والآلات الموسيقة، والأسلحة التراثية القديمة وغيرها، ويرغب بإنجاز الأعمال الصعبة، كونها تعطيه الحافز والتحدي بينه وبين نفسه، وليثبت للآخرين موهبته، وليس هناك شيء مستحيل.
وأشار إلى أنّ أسرته تشجعه على الاستمرار وتدعمه بما يحتاجه، كما أن أصدقاءه لهم دور مهم أيضاً، إذ من خلالهم استطاع التواصل مع مجموعة أبو غريب تقرأ، التي قدمت له جميع الدعم.
شارك بعدة معارض ومهرجانات فنيَّة، ومنها مهرجان أبو غريب تبدع، ومهرجان أبو غريب للثقافة والفنون، ومهرجان عكركوف الدولي، ومهرجان كلية التراث للثقافة والفنون، كذلك شارك بعدة أمسيات فنيّة، ومنها أمسية رسالة مبدعين، ويوم الكتاب للجميع، وأمسية كلية الشرق الأوسط، ونال العديد من الشهادات التقديريَّة.
وختم حسن حديثه بالقول:”رسالتي إلى الشباب أن يكونوا أصحاب إرادة وعزيمة، والعمل على تحقيق طموحاتهم، من دون خوف وتردد، وتجاوز الصعوبات بالمحاولة والتجارب، للوصول إلى قمة النجاح».