الحلة: فاضل العلي  

نوهت هيئة استثمار بابل بوجود إقبال كبير من رجال الأعمال والشركات للاستثمار في المحافظة كونها تمتلك مزايا عدة تعد بيئة جاذبة لولوجها وتشييد مشاريع تنموية ومصانع ومعامل كبرى.  
وقال رئيس هيئة استثمار بابل محمد جاسم زكم بتصريح لـ"الصباح": إن المحافظة تمتلك بنى تحتية واسعة ومهمة ومزايا نادرة والتي تعزز من فرص النجاح لأي مشروع فيها، فضلاً عن قربها من العاصمة وموقعها الستراتيجي متوسطة المحافظات الشمالية والوسطى من البلاد، وبالتالي فبإمكانها استيعاب مشاريع تنموية صناعية وزراعية ضخمة، ما جعل بابل قبلة واعدة للاستثمار بمختلف أنواعه، وهو ما عكسه الإقبال الواسع لرجال الأعمال والشركات المختصة للاستثمار فيها.
وأكد أهمية ولوج القطاع الخاص للاستثمار في مختلف أوجه المشاريع الصناعية والزراعية من خلال الدخول وبقوة واستغلال الفرص المثالية التي يوفرها قانون الاستثمار في البلاد، والتي نوه بأنها ستحقق بالمقابل تنمية شاملة لجميع القطاعات، ما سيعم بخيرها المحافظات كافة، منوهاً بأن نجاح خطط التنمية التي يدعمها الاستثمار، يعني تحقيقه لسيادة العراق الوطنية، عاداً عملية التحول إلى القطاع الخاص والاعتماد تماماً على قدراته دون تدخل الدولة، ركيزة أساسية ضمن أجندة عمل الحكومة.
وبين الزكم أن أهم القطاعات التي تعمل الهيئة على تطويرها، هو الاستثمار بالمجال السياحي وإحياء الجانب التاريخي والأثري في المحافظة التي تمتلك آثار بابل العريقة إضافة إلى مزارات ومراقد دينية عدة، وهو ما دعا الحكومة المحلية والهيئة لإحياء ملف السياحة التاريخية والسياحة الدينية في المحافظة.
وبين في السياق ذاته أن الاستثمار السكني يعدُّ من القطاعات النشطة أيضاً في بابل، إذ تمتلك الهيئة 14 إجازة استثمار في قطاع السكن منها 10 مشاريع استثمارية قيد التنفيذ ومشروعان وصلت للمراحل النهائية ومشروع منجز، مشيراً إلى وجود تنسيق وجهد بالتعاون مع حكومة بابل  المحلية والهيئة الوطنية للاستثمار لإنجاز ملف مدينة الجنائن السكنية على مساحة 800 دونم، لكي يرى المشروع النور
قريباً. وذكر رئيس هيئة استثمار بابل أن من بين القطاعات الاقتصادية الأخرى المهمة في المحافظة هو القطاع الزراعي، مفصحاً عن حاجة القطاع إلى عمليات استثمار واسعة باعتماد وضع خرائط توضِّح المناطق الواعدة للاستثمار ودراسة عناصر القوة والضعف لخلق عناصر القوة والتأثير المدروس لجذب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية في ظل منافسة وصفها بغير السهلة تخوضها جميع دول المنطقة لاستقطاب الاستثمارات إليها في خضم الأزمة المالية العالمية. وبشأن أهم المشاريع الاستثمارية الصناعية المهمة والمتميزة المنفذة في المحافظة، أوضح أنها تتضمن مشاريع لإنتاج حديد التسليح والسكر اضافة إلى الزيوت النباتية التي تغطي الحصة التموينية في البلاد، علاوة على  مشروع لإنتاج مواد التعبئة والتغليف وأخرى لإنتاج المواد الإنشائية، فضلاً عن مشاريع صناعية أخرى قيد الإنجاز وغيرها قيد ترويج معاملاتها، منوهاً بأن هذه المشاريع جاءت نتيجة تحفيز الهيئة وملاكها لرجال الأعمال للاستثمار في بابل، وهو ما تحقق على أرض الواقع خلال المدة الماضية.

تحرير: مصطفى مجيد