السلاحف البحرية في غويانا معرضة للخطر

استراحة 2023/11/08
...

كايين: أ ف ب


شهدت غويانا الفرنسية انخفاضاً حاداً بشكلٍ «غير مسبوق» في مواليد السلاحف البحريَّة هذا الموسم رغم الزيادة الإجماليَّة في عمليات الإباضة، وهو أمرٌ لا يكفي لمواجهة آثار التدخل البشري وتغير المناخ، إذ يعدُّ هذا الإقليم الفرنسي الواقع في أميركا الجنوبيَّة موطناً لتكاثر السلاحف البحريَّة، إلا أنَّ تراجع عدد هذه الزواحف بقي حاداً خلال الأعوام الـ15 الماضية.

قال مدير الصندوق العالمي للطبيعة في غويانا لوران كيل «بما أن الأمر يتطلب وضع كل سلحفاة بالغة ألف بيضة، فإنَّ هذه المرحلة هي الأكثر حرجاً لتكاثر هذه الزواحف».

وأشار إلى أنَّ «التحدي يكمنُ في حماية السلاحف البالغة في المياه وأظهر أحدث تقرير صادر عن شبكة السلاحف البحرية في غويانا «زيادة في عمليات الإباضة، لكنّ التهديدات ما زالت عديدة». وعلّق كيل بالقول «خلال العامين أو الثلاثة الماضية، شهدنا زيادة في عمليات الإباضة ومع ذلك، حذر من أنه «على مدى فترة أطول، وهي الأمر الأهم إذ إن السلاحف تعيش لفترة طويلة، يمكننا أن نرى انخفاضا حادا خلال الأعوام ال15 الماضية في أعداد السلاحف الخضراء واختفاء شبه كامل للسلاحف الجلدية الظهر». وبحسب الصندوق العالمي للطبيعة، هناك حاجة ملحة إلى التحرك، خصوصا بالنسبة إلى السلاحف الجلدية الظهر فوضعها حرج لدرجة أن منشأة خاصة لتفريخ بيوضها افتُتِحَت في أيار. وأتاحت هذه المنشأة التي تحاكي الظروف الطبيعية للإباضة والتي يفترض أن تستخدم «ثلاث سنوات على الأقل»، ظهور خمس السلاحف الجلدية الظهر التي ولدت هذا العام في محمية أمانا الطبيعية التي أنشئت عام 1998 لحماية هذا النوع في غويانا. ويعتقد أن هذه الكارثة تعود إلى معدلات النفوق الكبيرة خلال فترة حضانة البيوض بسبب الحرارة، المرتفعة خصوصا هذا العام نتيجة ظاهرة إل نينيو، مضافة إلى احترار المناخ.