وصلت صفحة «الباب المفتوح» رسالة المواطنة إستبرق عزاوي من بغداد، تدعو فيها الجهات ذات العلاقة، إلى إنقاذ العاصمة بغداد من النمط العشوائي الذي يهدد هويتها العمرانيَّة، قالت فيها: «ثمة حاجة للاهتمام بالهويّة العمرانيّة للعاصمة بغداد وإنقاذها من النمط العشوائي الذي تعيشه، حيث العديد من الأبنية التي تعكس الطراز البغدادي آيلة السقوط، وتحتاج إلى إعادة تأهيل، إلى جانب ضرورة الشروع بتبني عمليات بناء ذات خصائص أسلوبيّة وجماليّة ووظيفيّة لنمط البناء السكاني، تعمل على مقاومة ظروف المناخ القاسية الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي، وتحتفظ بالهوية المعماريّة التي عرفت بها العاصمة بغداد»، داعية الجهات المعنية إلى تبني شركات استثمارية يقع على عاتقها إنجاز مشروعات عمرانيّة وبنى تحتيّة مختلفة، تأخذ بنظر الاعتبار الضرورات الجماليّة والثقافيّة والعمرانيّة، كي نستطيع إعادة الألق للهوية المعماريّة لعاصمتنا الحبيبة
بغداد».
وأضافت عزاوي: أنَّ «العراق من ضمن خمس دول في العالم انعكست مظاهر التغيير المناخي عليه بشكل سلبي وقاس، إذ الجفاف وارتفاع درجات الحرارة المستمر، وانحسار الغطاء النباتي الأخضر وارتفاع معدلات التبخّر، الأمر الذي يتطلب مشروعات بيئيّة مستدامة، ولا شك أنَّ العمارة والبناء أحد أبرز التحديات المرتبطة بعوامل المناخ والبيئة إلى جانب ارتباطها بعنصر الهوية الثقافيّة للمدينة».
وفضلا عن التغير المناخي، أشارت إلى «معاناة العديد من المدن العراقيّة وخاصة العاصمة بغداد من ظاهرة العشوائيات التي اتسعت رقعتها في السنوات الأخيرة، مؤثرة سلباً في آليَّة تشكيل النمط والنسق العمراني العام، وتغيير معالم وملامح طراز العمارة وهويتها الثقافيّة التي اشتهرت بها تلك المدن وخاصة العاصمة بغداد؛ لذا يتطلب من الجهات المعنية بذل الجهد في إعادة الهوية العمرانيّة، والقضاء على العشوائيات عن طريق بناء مجمعات ومدن سكنيّة تتسق مع الهوية العمرانيّة المعاصرة، وإعادة الهوية التراثيّة لمناطق ومحلات بغداد القديمة وإعمار بناها التحتية، لتكون وجهة تراثيّة تاريخيّة يقصدها العديد من الناس».