الولايات المتحدة تجيز عقاراً جديداً للبدانة

علوم وتكنلوجيا 2023/11/12
...

 واشنطن: أ ف ب


أعلنت السلطات الصحيَّة الأميركيَّة أنها أجازت دواء يكافح البدانة ابتكرته مجموعة "إيلي ليلي" الأميركيَّة، ويشكّل أحدث عقار من هذه الفئة يدخل سوقاً باتت رئيسيَّة لقطاع تصنيع الأدويَّة.

ويؤخذ الدواء الذي سيُباع باسم "زيباوند" في الولايات المتحدة، عن طريق الحقن مرة واحدة في الأسبوع.

وكان الجزيء المستخدم في الدواء حصل على موافقة لمعالجة مرض السكري، لكنّ بعض الأطباء يصفونه لفقدان الوزن نظراً إلى فاعليته في هذا الخصوص، لكنّ ذلك ليس ضمن نطاق التوصيات الرسميَّة.

وقالت إدارة الأغذيَّة والعقاقير (FDA)، في بيان، "تبيّن خلال تجربة سريريَّة كبيرة، أنّ عقار زيباوند يؤدي إلى خسارة كبيرة في الوزن.

وقال جون شاريتس، مدير قسم مخصص للبدانة في إدارة الأغذيَّة والعقاقير إنّ "البدانة وزيادة الوزن مشكلتان صحيتان خطرتان، وقد تكونان مرتبطتين بأسباب رئيسيَّة للوفاة، مثل أمراض القلب والأوعيَّة الدمويَّة أو السكتة الدماغيَّة أو مرض 

السكري". 

وبات تناول "زيباوند" الآن مسموحاً للأشخاص الذين يعانون بدانة مفرطة، أو مَن يعانون زيادة في الوزن وفي الوقت نفسه مشكلة صحيَّة مرتبطة بهذه الزيادة (مرض السكري من النوع الثاني وارتفاع الكوليسترول في الدم و ارتفاع ضغط الدم).  ويُفترض أن يُقترن استخدام هذا الدواء بتمارين رياضيَّة ونظام غذائي منخفض السعرات الحراريَّة، بحسب إدارة الأغذيَّة والعقاقير. 

وحذّرت الوكالة الأميركيَّة من الآثار الجانبيَّة المحتملة للدواء، منها الغثيان والقيء والإمساك وآلام البطن. وأشارت مجموعة "إيلي ليلي" في بيان إلى أنّ السعر الذي حددته لهذا المنتج هو 1060 دولاراً في الشهر، وتوقّعت أن يكون العلاج متاحاً في البلاد "بحلول نهايَّة العام". ويبرز هذا السعر الباهظ المماثل لأسعار علاجات من الفئة نفسها، مشكلة تتمثل في قدرة المرضى على شراء العقار، لأن الأدويَّة المضادة للبدانة لا يغطّي التأمين الصحي تكلفتها في الولايات 

المتحدة. 

وقال المسؤول في الشركة مايك مايسن، في بيان، إنّ "توسيع نطاق إتاحة هذه الأدويَّة مسألة مهمة جداً"، مضيفاً "لذلك، تلتزم ليلي بالعمل مع شركائها الصحيين والحكوميين والصناعيين لضمان أن يكون الأشخاص المحتاجين إلى زيباوند قادرين على شرائه". 

وينتمي هذا الدواء إلى جيل جديد من العلاجات تعمل كهرمون الجهاز الهضمي "جي ال بي-1" (GLP-1) الذي ينشط المستقبلات المسؤولة عن تنظيم الشهيَّة في الدماغ. وبحسب تحليل أجراه مصرف "جاي بي مورغن"، من المتوقع أن تمثل نظائر "جي ال بي-1" سوقاً بقيمة 140 مليار دولار بحلول عام 2032، ستظل شركة "إيلي ليلي" ومختبرات "نوفو نوفرديسك" الدنماركي مهيمنتين عليها.