بغداد: سرور العلي
اقتحم مرتضى مالك مجال النحت منذ العام 2008، وبمرور الوقت شغف به وأول عمل له هو نحته عملاً بسيطاً، وهو عبارة عن وردة على الرغم من صعوبة النحت بخامة الخشب، والقليل من الفنانين يستخدمونه في عملهم، لأنه يحتوي على ألياف يصعب التعامل معها، ليبدع أعمالاً فنية غاية في البراعة والاتقان وذات محتوى هادف، ومنها تجسيد واقعة الطف، والتي استغرقت منه أربعة شهور بقياس 120 × 80 سم، كذلك نحت وجوه آل البيت عليهم السلام، والكثير من الموضوعات المهمة
وتأثر في بداياته بالفنان الكبير ابراهيم النقاش، كونه مدرسة مهمة في مجال النحت على الخشب على مستوى العراق، لا سيما في تجسيد الشناشيل والبيوت التراثية، كما أنه أحد تلاميذه، ويستشيره في معظم أعماله وبشأن التحديات التي واجهته يقول مالك: إن هناك أعمالا صعبة من ناحية المنظور والابعاد، خاصة خامة الخشب فهو بحد ذاته تحدٍ كذلك (حد الشفرات)، المستخدمة بالعمل.
وأكد أن الخشب هو ثاني أصعب خامة في مجال النحت، ومن أهم الخامات المتوفرة في العراق هو خشب البلوط، والساج البورمي وفيه ثلاث
مواد، مادة دهنية تطاوع الفنان في النحت كون الخشب خامة صلدة، ورملية تقاوم الحرارة والرطوبة في أجواء العراق، وسامة تزيد من طول العمل لمنع تآكل الخشب بدودة الأرضة، وتبقى اللوحة محافظة على نفسها، كما أن خامة البلوط لها مميزات، ومنها لونها الأبيض وتعمل على اعطاء العمل ظل
وضوء.
وبسبب الظروف والاهمال من قبل الجهات الخاصة للاهتمام بالفنان ومنجزاته لم يفتتح حتى الآن معرض يجمع أعماله، ولكن يطمح في الأيام القليلة القادمة إلى افتتاح معرضه الشخصي، إضافة إلى أن هناك العديد من الأفكار والمواضيع يرغب مالك بإيصالها إلى العالم.. وختم مالك حديثه بالقول: “الطريقة الوحيدة للإبداع هي أن تحب ما تفعله، والاصرار على تجاوز الصعاب بالصبر والإرادة».