بغداد: حسين ثغب التميمي
اجمعت الوفود العربية المشاركة في مؤتمر الحلول الناجحة لمشكلات الازدحامات المرورية في المدن العربية في يومه الثاني على أن تطور البلدان يقاس من خلال مدى تطور قطاع النقل والمواصلات، وأن الازدحامات وتردِّي طرق النقل يقودان إلى خسائر اقتصادية كبيرة جرَّاء تعطّل أجزاء العجلات والتوجه لاستيراد قطع الغيار.
نقيب المهندسين العراقيين ذو الفقار حوشي قال على هامش المؤتمر الذي نظم في بغداد: إن المؤتمر يعد خطوة فريدة من نوعها في هذا الوقت، حيث يأتي بخبراء من مختلف البلاد العربية والذي يأخذ بالتنامي في ضل الزيادة السكانية، لافتاً إلى أن العراق يشهد حملة واسعة لمعالجة الخسائر الاقتصادية جرَّاء الزحامات المرورية من خلال الخدمة الأولى من المشاريع والتي سوف تتبعها حزمة ثانية. واضاف في حديث لـ "الصباح" أن واقع الزحامات المرورية يؤثر سلباً في جميع القطاعات حيث يأتي بتأثيرات تثقل من كاهل الاقتصاد الوطني، لاسيما أن الخلل في مسارات النقل يقود إلى تأخر إنجاز الأعمال.ولفت إلى أن مشكلة الزخم المروري تحظى باهتمام رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، حيث يعمل على معالجتها بشكل جاد بهدف تقليل آثارها الاقتصادية على البلاد، وتتابع المعالجات من قبل وزير الإعمار والإسكان بنكين ريكاني. واكد أن جهود الباحثين في المؤتمر تنصب باتجاه إيجاد حلول جذرية باعتماد أساليب علمية رصينة أو نقل تجارب عالمية ناجحة تُسهم في النفاذ من مشكلة الزحامات المرورية في المدن العربية.
اما أحمد سبهان فرمان رئيس لجنة في اتحاد المهندسين العرب أشار إلى أن أغلب المدن العربية تعاني اليوم من مشكلة الزخم المروري، وكون أغلبها ذات طابع تاريخي وتشهد نمواً سكانياً كبيراً يجعل من وضع الحلول أكثر صعوبة في كثير من جوانبه. وذكر أنه اليوم هناك جدية من قبل الباحثين على طرح حلول تحقق إنسيابية مالية في هذا المفصل المهم.بدوره بيَّن أمين عام اتحاد المهندسين العرب ضرورة العمل على تنظيم واقع النقل في المدن العربية، حيث ينظر عالمياً إلى تطور البلدان من خلال مدى تطور قطاع النقل والمواصلات وما تمتلكه هذه البلدان من شبكة طرق تربط مدنها أو داخل المدينة، وكذلك مع البلاد المجاورة. واكد أن أهدف المهندسين العرب تأتي لتكريس الجهد في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ورفع شأن مهنة الهندسة والتي تتم من خلال الاهتمام بواقع الخدمات وتطويرها ومنها قطاع الطرق. المهندس حيدر الرفيعي أكد أن النهوض بمنظومة النقل في البلاد يقود إلى تقليل الخسائر الاقتصادية، حيث نشهد اليوم ارتفاعاً كبيراً في عدد العجلات، وهنا لابد من دراسة واقع النقل في البلاد وأن يكون هناك تكامل بين الاستيرادات وشبكة الطرق المتوفرة والتي يجب أن تكون مؤهلة بالشكل المطلوب، لافتاً إلى أنه عند التركيز على المطبَّات التي تحدث في الشوارع نجد أنها تسبب خسائر كبرى على الاقتصاد الوطني حيث تُسهم في تعطيل أجزاء مختلفة من العجلات وهذا يتطلب قطع غيار، الأمر الذي ينجم عنه حاجة إلى استيرادات كبرى تكلف الاقتصاد الوطني مبالغ ضخمة.