الديوانية: عباس رضا الموسوي

تعدُّ أهوار العراق كنزاً طبيعياً مهمَّاً، لا سيما في مجالات الاقتصاد والبيئة والسياحة؛ لما تحتويه من تنوعٍ بيولوجي، لذلك فإنَّ الحفاظ على المسطحات المائيَّة ضرورة ملحة حيث تصبح الأهوار وبالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء ملاذاً آمناً للعديد من الطيور المهاجرة مثل (الوز البري، دجاج الماء، الفلامنكو، البجع، مالك الحزين) وغيرها من الطيور ذات الأحجام المختلفة والألوان
 الجميلة.
يقول مدير شعبة النظم البيئيَّة الطبيعيَّة في محافظة الديوانيَّة حيدر عناج إنَّ «الأهوار في العراق لها موقعٌ استراتيجيٌّ مهمٌ في اتجاه سير الطيور المهاجرة وبالخصوص هور الدلمج الذي يتمتعُ بأهمية لخطوط الهجرة العالميَّة»، وأشار الى «ضرورة التغلب على أبرز التحديات التي تواجه رحلة الطيور والمتمثلة بالصيد الجائر وانخفاض مناسيب  المياه».
بدوره يقول الصياد كريم الجابري إنَّ «الكثير من الصيادين ينتظرون موسم قدوم الطيور المهاجرة لغرض اصطيادها وبيعها بأثمانٍ جيدة تسهمُ في تحسين وضعهم المعيشي» ويشير الى «وجود أنواعٍ من الطيور المهاجرة التي لا تدخل ضمن قائمة الصيد لعدم وجود الأسواق المناسبة لها»، يلفت الى «وجود مواجهة بين الصيادين الذين يريدون الاصطياد بشكلٍ قانوني وبين بعض الصيادين الذين يعتمدون على الصيد الجائر الذي يضرُّ  بالأهوار».
يذكر أنَّ الجهات ذات العلاقة سعت طيلة السنوات الماضية لإحياء الأهوار من خلال تنفيذ مشاريع متنوعة تهدف الى إعادة عالم الأهوار الى ما كان عليه في سابق عهده.