الصين.. فرص تنموية للشركات العالمية

اقتصادية 2019/05/14
...

رينينغن - ألمانيا / متابعة 
 
 
تمثل الصين واجهة عمل مهمة لكبريات الشركات العالمية، حيث ظروف العمل المشجعة والجاذبة لرؤوس الاموال، وهنا تشعر مجموع بوش الألمانية العملاقة للهندسة والتكنولوجيا، بالتفاؤل لفرص نمو أعمالها في الصين، وستواصل الاستثمار بالسوق الصينية بنظرة بعيدة المدى، وفقا لما أكده رئيسها التنفيذي.
قال فولكمار دينير، الرئيس التنفيذي لمجموعة بوش، في مقابلة صحفية، إن “بوش في الصين تعتبر تجربة ناجحة فعلا. فخلال خمس سنوات، حققنا زيادة 3 مرات في حجم مبيعاتنا، ليصل لأكثر من 40 مليار يورو (نحو 44.9 مليار دولار
أميركي).
 
الأعمال المتعددة
وأشار إلى أن إمكانيات الشركة في الصين تكمن في كافة أقسام الأعمال المتعددة الأطراف للشركة العملاقة، وخاصة في حلول التنقل التي تجعل القيادة أكثر ذكاء.
وقال رئيس هذه الشركة الصناعية العملاقة إنه متفائل إزاء الأداء الاقتصادي بالصين على المدى البعيد، وستستفيد الشركة أكثر من النمو العالي النوعية في الصين.
وبرأيه، فإن تحول ستراتيجية النمو الاقتصادي بالصين إلى أكثر استدامة وابتكارا وارتفاعا بالنوعية، يصب في صالح شركات التكنولوجيا، “لأنه بالنسبة لنا، هذه فائدة كبيرة على المدى البعيد”.
وفي الوقت نفسه، أعرب عن أن الشركة ترحب بمواصلة الصين التزامها بالإصلاح والانفتاح، إضافة إلى تعزيز الدعم للمستثمرين الأجانب.وأوضح أن “الصين هي ثاني أكبر سوق للشركة، بعد ألمانيا.
ولذلك، فإن توسيع الإمكانيات سيقود إلى مزيد من النمو في أعمالنا بالصين”.
لقد تأسست (بوش) في مدينة شتوتغارت الألمانية في عام 1886، وخلال العام الماضي 2018، حققت الشركة مبيعات بلغت 78.5 مليار يورو، بعدد عاملين يصل إلى 410 آلاف في العالم، ومنهم نحو 60 ألفا في الصين.
 
المحرك الرئيس
ومع تمسكها الطويل الأمد بهذه السوق الآسيوية الناهضة، تحتفل (بوش) هذا العام، بالذكرى الـ110 لوجودها في الصين، حسب قول 
دينير. 
الى ذلك ذكر خبير مصري في الشؤون الصينية في وقت سابق إن تبني الصين لمبدأ “الربح للجميع”، من خلال إحياء طريق الحرير القديم، يؤكد أن الصين ستبقى المحرك الرئيس للاقتصاد 
العالمي.
وأكد سامي القمحاوي، الخبير بالشؤون الصينية، أن مبادرة الحزام و الطريق ستغير الخريطة الاقتصادية للعالم، خاصة بعد أن بلغ عدد الدول الداعمة للمبادرة 126 دولة حتى الآن.
 
الحزام والطريق
وأضاف القمحاوي أن العدد الكبير من الدول التي شاركت في الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي الذي عقد الشهر الماضي في بكين يثبت نجاح الخطط الاقتصادية للصين، مشيرا إلى أن الاتفاقيات الموقعة خلال المنتدى تجاوزت 64 مليار دولار أميركي.
وكان قد أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ خلال المنتدى مجموعة كبيرة من الإجراءات الجديدة للانفتاح، بما في ذلك توسيع نطاق الوصول إلى الأسواق، وتعزيز حماية حقوق الملكية الفكرية، وزيادة الواردات، وإنشاء نموذج تجريبي جديد لمناطق التجارة 
الحرة.