(انه مو من حقي عن شعبي ادافع)

ثقافة شعبية 2023/11/30
...

 سعد صاحب 

يعد في هذا اليوم من الأيام المهمة، في حياة الشعب الفلسطيني، لكونه منحهم الفرصة الكاملة، للحديث عن مظلوميتهم وتثقيف العالم، من خلال القصائد والاغاني والرسوم والصحافة والافلام، والاشارة الصريحة إلى شعب محتل، يعاني من الجور والظلم والطغيان.
وان قضيته لم تحل حتى الان، وحقوقه المستلبة ما زالت عالقة، وهي غير قابلة للمساومة. (انته من حقك تدافع عن وجودك/ وانه مو من حقي عن شعبي ادافع/ انته من حقك تعيش بكل امان/ وانه خايف مرتعب مذعور ضايع/ انته من حقك تنام بكل سلام/ وانه بيتي مهدم بنار المدافع/ انته من حقك تبات اعلى الحرير/ وانه من جوه الحجر والموت طالع/ انته من حقك تمد سفرة طعام/ وانه خلصت الدهر عطشان جايع/ انته من حقك الك عنوان ثابت/ وانه لاجئ مره اسمي ومره تابع/ انته من حقك نهر من ماي تملك/ وانه بستاني ذبل كثر الفواجع/ انته من حقك سواجي بگاعي تحفر/ وانه مسدوده بوسط عيني المنابع/ انته من حقك كتب تطبع جديده/ وانه ما مسموح لحروفي النشر فوك  لجريده/ وانه ما مسموح لحروفي 

تمر بين المطابع/ انته من حقك توج نيران بيه/ وانه ايدي مقيده الحد

الاصابع). 


سلاح 

تحتاج فلسطين التضامن مع قضيتها العادلة، وتريد من العالم إعادة الحساب في كل الامور، فهذا الجنون الفاشستي الذي عصف بها، جعلها حقل تجارب للسلاح الفتاك، وهذا ما يحتم علينا القول ان القيم الغربية مزيفة، لانها تعيش بازدواجية مركبة، وذلك باعطاء الضوء الاخضر لاسرائيل بالدفاع عن نفسها بكل الوسائل، وحين يدافع الفلسطيني عن حقوقه المستلبة، تكون بالضد منه إلى حد الاستهزاء به وبانسانيته، وعدم المبالاة بمصير شعب كامل، تحول في دقائق معدودة إلى رماد. (انته من حقك تحولني غريب بلا هويه/ اسمي غربه وعمري جذبه وبيتي خربه/ وين ما امشي حواجز لو بنادق لو مواضع/ انته من حقك الك راي ودساتير وقضيه/ وانه ما بين الدول كل يوم داير/ مره رايح بالقطار ومره بالبسكوت راجع/ انته من حقك توزع لليطلبك مال كافي/ وانه من صوبي تحط سد وتمانع/ انته من حقك تصل حد النهايه/  وانه كل خطوه الي جانت تراجع/ انته من حقك يلمك بيت امن/ وانه مثل البدوي ما بين الخيام/ لا مدينه تلم خطوتي ولا يرحب بيه شارع/ انته من حقك تموت وتندفن نص المگابر/ وانه جثه بلا چفن فوك السواتر/ لو حدر انقاض جثتي لو سحل بين الشوارع/ المن اتنادي بغضب هاي الحناجر/ يا اسف ماتت بعد كل المشاعر/ يا رخص ذيج النفوس ويا رخص ذيج الضماير/ صارت ارخص حتى من طفو اليطيح من الجگاير/ صارت ارخص من مكاتيب التروح بلا طوابع). 


أيامٌ صعبة

هذه الايام المريرة، التي تمر على شعب غزة المحاصر، في جحيم من البارود والنار والقصف اليومي المستمر، والجوع والعطش والرعب والحرمان واستخدام الاسلحة المحرمة، هي من أطول الأيام الصعبة في حياة هذا الوطن المجاهد، وكيف تنسى الذاكرة الخزين الهائل، من الخراب والاموات والصياح والشظايا والجرحى والحقد الاعمى ونقالات الموتى وصراخ الاطفال، والتدمير لمدينة عربية تستغيث ولا من مجيب، سوى صوت الرصاص المزمجر، في كل شارع وزقاق وبناية ومشفى ومدرسة، لم تسلم من القنابل حتى زرقة السماء، فقد تحولت إلى لون رمادي يقبض

القلوب.

(انه واسلاحي وغربتي ونار تركض بالسطوح/ حاير ودنياي ذيب امعصب بدم الجروح/ والطيور ابعيد عن عشها الحلو المامون طارت/ والزهور بعجة الدخان ريحة موت فاحت/ والحرب هاي الحرب دورة رحى اعلى الروح دارت/ والعقل ويه الگلب عنده حوار/ ناي مو فرحان اون گد المرار/ راهب بليلة مطر مكتول بالغابات غيله/ والذياب الحاقده التمت تشم دم المسوح/ والوكت مغبر وجه مجدور عابس/  راح من عدنه الحلو الزاهي الفليح/ شجرة البلوط احنه الننتصر للريح گالت/ تنتفض وسط اللهب اشجار توت/ والقصف من كل مكان بلا هواده/ والصواريخ التجي لا ما تفرق بين شايب بين غاده/ والمداين بين موت وبين تعذيب وحصار/ والبشر كلهم سكوت/ واحنه ملينه الصبر والجاي بعد الانتظار/ والشعب حدر القصف گاعد يموت/ والضوه والزاد والمي والهوه عدهم شحيح).