بغداد: حسين ثغب التميمي
رحَّبت أوساط اقتصاديَّة بتأسيس مجلس الأعمال العراقي الصيني وعدّته خطوةً على طريق تحقيق تكامل يقود إلى منفعة للبلدين، من خلال توفر الثروات في العراق يقابله التكنولوجيا ورؤوس الأموال الصينية ما يمّكن من الدخول في شراكات ثنائية تقود إلى تنمية مفاصل اقتصادية مهمة، لاسيما في ضوء الجدية التي يملكها الجهد الصيني للعمل في العراق.
المدير التنفيذي لصندوق العراق للتنمية محمد النجار قال لـ"الصباح": إنَّ الصين عنوان مهم على لائحة الاقتصاد العالمي، وإنَّ تأسيس مجلس الأعمال العراقي الصيني يحقق منفعة كبيرة للبلاد، إذ يهدف إلى تنظيم واقع العلاقات الاقتصادية في أحد جوانبه.
وأشار إلى أنَّ تجارب الصين في معالجة التحديات الاقتصادية يشار لها بالبنان ويمكن الإفادة منها في العراق لخلق قطاعات اقتصادية فاعلة في ميادين الإنتاج والخدمات، خصوصاً أنَّ العراق يتطلع لخلق خبرات فاعلة في جميع القطاعات دون استثناء وأن يعود العراق مصدراً للخبرات التي قدمت خدمات إلى مختلف دول العالم.
وأكد وجود "مشاريع تجارية وصناعية متجددة بين العراق والصين"، لافتاً إلى أنَّ "مجلس الأعمال العراقي الصيني سيكون منصة لرجال أعمال البلدين".
الخبير الاقتصادي باسم جميل أنطوان وصف ترصين التعاون الاقتصادي مع الصين بالمهم، وقال: إنَّ العراق يحتاج إلى جهد متخصص حقيقي لإنجاز الكم الكبير من المشاريع داخل سوق العمل العراقية، لافتاً إلى إمكانية أن نبدأ أولى خطوات التنمية الحقيقية بالتعاون مع شركاء لهم ثقل اقتصادي دولي قادر على تجاوز جميع التحديات التقنية والتمويلية.
وأشار إلى أنَّ سوق العمل العراقية تشجع على العمل والتوسع داخلها، حيث تعد من الأسواق التي تتطلب حجم عمل كبيراً وفرصة عمل واسعة ومتجددة وهذه الصفة يكاد العراق ينفرد بها عن سواه من دول العالم، لكن هذا الأمر يحتاج إلى خلق بيئة عمل مثالية جاذبة للجهد الاستثماري الدولي.
المختص بالشأن الاقتصادي عقيل كرم آل حمد أشار إلى أهمية تأسيس المجلس ليساعد في تنظيم العلاقات الاقتصادية بين العراق والصين، لاسيما أنَّ حجم التبادل التجاري بين البلدين يأخذ بالتوسع بشكل متواصل، لافتاً إلى أنَّ العراق يجب أن يدخل مرحلة جديدة من التعاون مع الصين تتمثل بالعمل على توريد التكنولوجيا إلى السوق العراقية وإنشاء مشاريع مشتركة في أكثر من قطاع إنتاجي وخدمي.
وأشار إلى أنَّ وجود الشركات الصينية المتطورة يقود إلى خلق موارد بشرية عراقية على درجة عالية من الخبرة عبر التواجد وتنفيذ الأعمال بشكل مشترك، حيث يمكن الاحتكاك مع الخبراء العالميين لتأهيل مواردنا البشرية وتمكينها من التكنولوجيا المتطورة.