"يهدف مشروعنا لبناء السلام، ويركز على أهمية دور المرأة في قيادة هذه العملية، ويتكوّن فريق النادي من خمس شابات وشباب اجتمعوا من أجل نشر رسالة السلام، ومناهضة التمييز القائم على أساس النوع الاجتماعي بالذات".

وتضيف الجراح:

"حتى في بعض الكتب التي تعنى بتحليل النزاعات وأفكار بناء السلام نجد بعضها بعناوين مثل: لماذا يثور الرجال؟، وبالتركيز على فئة الرجال فقط سيكون هناك تهميش، وظلم كبير لفئة تمثل نصف السكان وهي فئة النساء ومن هنا انطلقت فكرة نادينا".

 يقيم النادي مناقشة في جلساته الأسبوعية تتضمن معلومات عامة بشأن تحليل النزاعات، والتفاوض، والوساطة، والحوار وغيرها، وفي أول جلساته تناول موضوع التعامل مع النزاعات وقضايا الجندر، والنادي مخصص للاعمار من خمس عشرة الى ثلاثين عاما، وقد انضم اليه الكثير من الشابات والشباب.

وتؤكد الجراح أنّ:

"النادي يقدم مواضيع مهمّة وجديدة وبطريقة تفاعلية يسهم الجميع فيها، وتجد فيه الأخ الذي انضم مع أخته للنادي دعماً لها ولدورها المجتمعي، وترى الشابة التي تريد التعرّف أكثر على طرق قيادية سلمية للوصول الى أهدافها، ويحضر جلساته الكثير من الشباب المؤمنين بدور المرأة، ودعماً منهم لشقيقاتهم في الإنسانية من اجل مجتمع ومستقبل أفضل خالٍ من الظلم.

 ويقول علي ابراهيم عواد، الباحث ومقيم المادة التدريبية في النادي: "النادي يعد بوابة لتسليط الضوء على جانب مهمّش جدا في مجتمعنا ألّا وهو دور النساء في بناء السلام، وترتاده مجموعة من الشابات والشباب ممن يؤمنون بالمساواة، وبتفعيل وتمكين المرأة لممارسة دورها في المجتمع وفي التشبيك والتعايش السلمي".