مسار القضية الفلسطينيَّة في الثقافة المصريَّة

منصة 2023/12/20
...

  القاهرة: أسراء خليفة 


أقامت وزارة الثقافة المصرية ندوة بعنوان «مسار القضية الفلسطينية في ظل المستجدات الإقليمية والدولية»، عبر جلسة أدارها أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية الدكتور محمد أحمد مرسي، وأكد فيها أن «الندوة تلقي الضوء على الأبعاد الاقتصادية للصراع الدائر بين الفلسطينيين والإسرائيليين ومعرفة الأبعاد السياسية والاقتصادية للصراع». 

من جانبه قال مدير كلية الدفاع الاسبق الدكتور محمد الغباري إننا: فقراء في الاطلاع على التاريخ اليهودي، فالأسفار الخمسة لسيدنا موسى، التي وردت بالتوراة كل خططهم مكتوبة فيها ولكننا لا نقرأها، فما يتم الآن ما هو إلا تنفيذ لخطط اليهود المذكورة في التوراة.

وذكر الغباري في الوقت الذي يرى العرب فيه أن الإسرائيليين يحتلون الأرض العربية، يرى الإسرائيليون أنفسهم أنهم يستردون أرضهم.. فعلى الخريطة اليهودية نرى أن أراضيهم تمتد، بتعبير قد يراه البعض خياليًّا، من النيل إلى الفرات مؤكدًا أنهم يرون أن بداية المملكة اليهودية تبدأ من العريش في مصر. 

 من جانبها، قالت استاذ العلوم الاجتماعية  الدكتور حنان أبو سكين: ليست هناك رؤية محددة ولا قاطعة لما تفكر به إسرائيل، وعلينا ألا نشعر بالتشتت مهما كان رد فعل الجانب الإسرائيلي،  متسائلة عن موقف مصر مما يحدث، فالخطر المهدد لمصر جعل الشعب يلتف حول قيادته للحفاظ على جميع أراضيه.

ورفعت أبو سكين شعار «الفكرة لا تموت»، فمهما تعددت الأفعال الوحشية من الجانب الإسرائيلي، فإنهم لن يستطيعوا إبادة الشعب الفلسطيني، لأن فكرة المقاومة باقية، كما أقرت أن الإخلال بالتوازن بين السلطات يكشف الوجه الآخر للدولة التي تدعي الديمقراطية، فطوفان الأقصى كسرت هيبة الجيش الإسرائيلي في عيون العالم، ذلك الجيش الذي كان يروج نتنياهو لفكرة أنه جيش لا يقهر، مؤكدة ارتفاع تكلفة الحرب لكلا الجانبين، كما أن هناك تداعيات اجتماعية على رأسها توتر الحياة وتوقف معظم النشاطات اليومية، بما فيها التعليم.

وأضافت: إذا فشلت إسرائيل في القضاء على حماس سيظل السؤال مطروحًا: وماذا بعد!

وإذا نجحت في قتل مزيد من الأرواح فإنها لن تستطيع إبادة الأفكار.

وقال استاذ الاقتصاد الدكتور عثمان أحمد عثمان إن «الصراع بين إسرائيل وغزة قد ترك العالم في أزمة اقتصادية قد تؤدي إلى زيادة معدلات التضخم»،  مؤكدًا أن «تدمير غزة تلك المرة غير مسبوق، وتحتاج غزة على كل المستويات إلى مليارات الدولارات لتعود فقط مثلما كانت قبل القصف». 

وأضاف أن «الخسائر بالنسبة للجانب الإسرائيلي مزدوجة لأنهم كانوا يحصلون على احتياجاتهم من الخضراوات من قطاع غزة».

وأوضح عثمان أن «مقاطعة إسرائيل لم تعد مقصورة على العرب والمسلمين، بل طالت الكثيرين في الغرب احتجاجًا على النهج التدميري الذي تتبعه إسرائيل ضد الفلسطينيين»

وتحدثت استاذة العلوم السياسية الدكتورة هبة جمال الدين حول استشراف السيناريوهات المطروحة لما بعد الحرب، لا سيما بخصوص ترسيم حدود إسرائيل، ملقية الضوء على اتفاقات أبراهام، ومشيرة إلى تعريف الديانة الإبراهيمية التي تقوم على المشترك بين الأديان الإبراهيمية وتنحية المختلف منها.