سندس عبد الوهاب

يستعد إقليم كردستان العراق لاستقبال مئات الآلاف من السائحين من داخل العراق وخارجه خلال موسم الشتاء، وفي إطار الخطة الاستراتيجيَّة للحكومة التاسعة في إقليم كردستان أعلنت هيئة السياحة جاهزيتها واستعدادها لاستقطاب عدد كبير من السائحين سواء من داخل الإقليم والبلد أو الدول المجاورة والدول الأجنبيَّة خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع أعياد الميلاد ورأس السنة الميلاديَّة الجديدة 2024.

أعياد الميلاد ورأس السنة

وقال المتحدث الرسمي في هيئة السياحة للإقليم إبراهيم عبد المجيد في حديث لـ (الصباح)، إنَّ "هيئة السياحة في الإقليم ومن خلال المديريات التابعة لها في المحافظات الأخرى والأقضية والنواحي تعلن جاهزيتها لاستقبال أعدادٍ كبيرة من السائحين، لا سيما القادمون من المحافظات الأخرى من البلد المتوجهين الى محافظات الإقليم لقضاء أوقاتٍ جميلة مع قرب حلول أعياد الميلاد ورأس السنة الميلاديَّة الجديدة 2024، فضلاً عن السائحين من الدول المجاورة والدول الأجنبيَّة، وكذلك أعداد كبيرة من المغتربين العراقيين يحتفلون مع أسرهم وأقربائهم بحلول السنة الجديدة في بلدهم الام".

السياحة الشتويَّة

وأضاف، أنَّ "ازدياد أعداد السائحين في العام الحالي عن العام الماضي، ومن خلال الخطة المرسومة من قبل هيئة السياحة، وبدعم من حكومة الإقليم نسعى بشكلٍ كبيرٍ إلى جذب أعدادٍ كبيرة من السائحين في السنة القادمة، واستقطاب عددٍ كبيرٍ من السياح خلال الموسم السياحة الشتويَّة في عموم محافظات الإقليم منها جبل گ أرى، وپنجوين، وكل وره ك، دور ژه، وسط ه كران وهي مناطق ثلجيَّة، تمارس فيها رياضات التزلج وألعاب الجليد والطيران المظلي والتلفريك وللسفاري وغيرها".

إحصائيات بسائحي الإقليم

وأوضح عبد المجيد، أنَّه "من خلال الحرص والسعي الكبيرين اللذين تقوم بهما الهيئة نسعى أنْ يصل إجمالي عدد السائحين إلى 8 ملايين سائح خلال العام الحالي 2023، وأنَّ العدد يزدادُ بشكلٍ أكبر في الأعوام المقبلة، وأنَّ أعداد السائحين خلال النصف الأول من العام الحالي وصل ما يقارب الـخمسة ملايين سائح، وأنَّ ما يقارب 25 % من السياح كانوا من الأجانب، وتهدف خطة الحكومة لتطوير السياحة للوصول إلى 20 مليون سائح بحلول العام 2030".

الفرق الميدانيَّة والتسهيلات

وأشار الى أنَّ "الفرق الجوالة الميدانيَّة متواصلة في عملها للوقوف على المشكلات والمعوقات التي تواجه السائح، وكذلك حملات التفتيش للمطاعم والفنادق والمناطق السياحيَّة من أجل تقديم أفضل الخدمات للسائحين"، منوها بأنَّه "خلال ازدياد السائحين بشكلٍ كبيرٍ يكون التعاون وثيقاً ومتواصلاً مع الجهات الأخرى المعنيَّة والمختصة، ومنها السيطرات الحدوديَّة للإقليم مع المحافظات الأخرى في البلد، وتسهيل دخولهم بكل يسر ومن دون أي تأخير، وتقديم دليل السياحي من أجل الاطلاع على الأماكن السياحيَّة الجميلة في الإقليم، ومعرفة تاريخها ومعلومات تفيد السائح أثناء تجواله في المدينة".

جبل كورك قبلة السائحين

وأكد أنَّ "أغلب السائحين القادمين من المنطق الأخرى للسياحة الشتويَّة يتوجهون إلى المناطق الجبليَّة التي يكسوها البساط الأبيض الثلج، لا سيما في مدينة أربيل عاصمة إقليم كردستان، وجميع الشركات السياحيَّة داخل الإقليم وخارجه من المحافظات الأخرى يتوجهون إلى قضاء راوندوز شمال المدينة وتحديداً إلى جبل كورك الذي يبلغ ارتفاعه 2115 متراً عن مستوى سطح البحر وعلى بعد 11 كم من مصيف شلال كلي علي بيك، ويحتوي على مطاعم ومقاهٍ وفندق وأماكن ترفيهيَّة، بالإضافة إلى عدد من الألعاب منها الطيران والتزلج".

الفنادق والسياحة الشتويَّة

وقال حمة خليل، صاحب فندق وسط مدينة أربيل في حديث لـ(الصباح)، إنَّه "من خلال موسم الشتاء تقلُّ أعداد السائحين بشكلٍ عام، وكذلك تنخفض أسعار الغرف إلى ما يقارب النصف عن موسم الصيف بسبب قلة السائحين، وتزداد أعدادهم بشكلٍ كبيرٍ مع قرب أعياد الميلاد ورأس السنة الميلاديَّة الجديدة لا سيما الشركات السياحيَّة القادمة من المحافظات الوسطى والجنوبيَّة إلى الإقليم، والتوجه للمناطق التي تشهد تساقطا للثلوج للاستمتاع بالمناظر الجميلة والطبيعة الساحرة".