عبد السادة العلي.. من سواجي وعطش إلى مفاتيح الشمس

ثقافة شعبية 2023/12/21
...

 عدنان الفضلي

صدرت مؤخراً الأعمال الشعريَّة للشاعر الميساني المبدع عبد السادة العلي والتي تضمنت أكثر من خمسين قصيدة فضلا عن قراءات وتقديم ودراسات في المنجز الإبداعي للشاعر العلي. وافتتح الكتاب بالسيرة الذاتيّة للشاعر ثم مقالا نقديا بعنوان (القصيدة الشعبيَّة .. بين الزي والإبداع) جاء فيه "الشاعر المبدع هو القادر على إيصال شعره لمواطنيه في كل مستوى من مستويات التعلم.
 فهناك فرق بين الشاعر الذي يتحدث عن نفسه فقط، والشّاعر الذي يتحدث إلى جمهور صغير أو كبير". وتضمن الكتاب بعض المحطات النقديّة في شعر عبد السادة العلي سبقتها مقدمة كتبها المحامي تميم سلام العلي جاء فيها "إن رصد لغة الشاعر أو الأديب وتقويمها ثم تقييمها هي من أهم الدوافع التي تصل بالشاعر إلى لحظة الإبداع". ومما جاء في الكتاب مقالاً نقدياً كتبه الشاعر الراحل شاكر السماوي تحت عنوان (عن القصيدة الشعبيَّة والسّواجي والعطش) وجاء فيه "شاعر سواجي وعطش في قصائد المرحلة الثانية يقترب من محصلة التوحد بين التجريد والحسية، وهذه الصيرورة تنشأ بالضرورة من تهدمات الحكمية والتجريد في عام واحد، لذا نجده هنا أكثر تمكناً من أداته التعبيرية".
وللشاعر والناقد ريسان الخزعلي حضور في هذا الكتاب عبر مقال مهم جاء بعنوان (سواجي وعطش الشعر حين يكون .. الشعر حين يستمر) وفيه يقول الخزعلي ما نصه "الشعر حين يكون ويتكوّن، لابد له أن يستمر، الاستمرار الذي يشير إلى العناصر الابداعيّة الظاهرة والكامنة العناصر، التي لا يستطيع التراكم الزمني أن ينقص منها أو يثبت عدم قدرتها في مواجهة التحولات الفنيّة والجمالية في الشعرية التي تتجدد بتأثيرات كشف النقديّة المتواصل".
وفي الكتاب يحضر الناقد والشاعرعبد البطاط عبر مقال جاء بعنوان (سواجي وعطش والهم الذي لا ينتهي) ومما جاء في هذا المقال النص التالي "موطن قوة الشاعر عبد السادة العلي كما يتضح من قصائد ديوانه (سواجي وعطش) هو جرأته في استخدام المجاز الذي لعب دوراً كبيراً في تحقيق أغراضه الشعريَّة".
كما تضمن الكتاب ورقة نقديَّة للشاعر والناقد حامد عبد الحسين جاءت بعنوان (سواجي وعطش .. دلالة الجسد المتصحر بتراكمات الجنوب) وجاء فيها "لقد وفق الشاعر عبد السادة العلي في مجموعته الشعريّة الشعبيَّة، في توحيد الصورة وانسجامها في الواقع الحياتي والميل إلى الفنون البلاغيَّة من (جناس واستعارة تشبيه  .. الخ) لأنها أدوات لا يمكن لأي شاعر الاستغناء عنها، فهي مادته اللغويَّة وسر نجاحه الدال على القدرة الفنيّة".
وفي الكتاب يحضر الشاعر والناقد سفاح عبد الكريم (أبو وليد) بمقال نقدي يحمل عنوان (الشاعر عبد السادة العلي وسفره الجميل في سواجي وعطش) حيث يقول "من خصائص هذا الشاعر إنه لا يتعامل مع المفردة وحدها كما يفعلها البعض من المتميزين، لكنه وفي تراكيبه لها أي المفردات التي تشكّل بيتاً أو مصطلحاً شعرياً أو مصطلحاً شعبياً متداولاً في الوسط الشعريّ الشعبيّ أو الصورة المتكونة منها لغرض الوصول بالمعنى إلى المتلقي دون اجترار أو إسفاف".
القاص والناقد عبد الأمير المجر تواجد أيضاً في الكتاب عبر ورقة نقديَّة بعنوان (مفاتيح الشمس .. الصلاة في محراب الشعر) وجاء فيها "الشعر في ديوان (مفاتيح الشمس) ليس من النوع الذي يشرح، لأن الشرح يفسده، وإنما من النوع الذي يقرأ مرتين .. مرة لجمال القصيدة على مستوى الصياغة الإبداعية ومرة على مستوى ما تطرحه من قضية إنسانيَّة توهجت بموعها".
وكتب الشاعر والناقد سعد عبد الصاحب مقالاً نقدياً بعنوان (مفاتيح الشمس .. فتحت لنا أبواب الإبداع من جديد) وجاء فيه "نصوص الشاعر غير مكررة ولا تتكئ على تجارب أخرى، بل هي نصوص أصيلة بما تحمله من أفكار إنسانية مفيدة". كما تضمن الكتاب قراءات أخرى لذات النقاد عن مجاميع أخرى للشاعر عبد السادة العلي نكتفي بالإشارة لها.