افصحت امانة بغداد عن ان الحملة الكبرى التي نفذتها لازالة الاف المخالفات ضمن الـ 14 دائرة بلدية، اسهمت باستعادة العاصمة لرونقها وملامحها من جديد، بينما عبر مواطنون عن ارتياحهم لازالة المخالفات التي سبقها رفع الكتل وفتح الشوارع.
وذكر مصدر مسؤول في الامانة بتصريح خاص لـ”الصباح”: ان الخطة التي اعدت للارتقاء بالواقع الجمالي للشوارع والطرق والمحافظة على التصميم الاساسي لمدينة بغداد، بدات نتائجها تظهر للعيان عبر استعادة الممتلكات العامة من المخالفين الذين شوهوا الشوارع والمناطق السكنية بمخالفتهم الجسيمة.
واشار الى انه استنادا الى التوجيهات الصادرة من مجلس الوزراء، برفع المخالفات على الممتلكات العامة واعادة الحياة الى الارصفة والشوارع والجزرات الوسطية، فقد نفذت الامانة اكبر حملة مطلع العام الحالي لرفع المخالفات على ممتلكاتها تمخضت عن ازالة مئات الآلاف منها، اسوة بالدور السكنية التي شيدت على ارض حكومية او غير سكنية.
وعزا المصدر تكرار التجاوزات التي بدات بالانحسار، الى القوانين النافذة التي تفتقر الى التنفيذ، فضلا عن عدم شيوع ثقافة الحفاظ على الممتلكات العامة كالارصفة والجزرات الوسطية والشوارع، الى جانب تهاون القوة الماسكة للارض بالسماح للمخالفين بان يتخذوا من الممتلكات العامة مكانا لترويج بضائعهم.
وتابع: ان الحملات التي نفذتها الامانة على الاسواق العشوائية والمحال التجارية وبعض المناطق السكنية التي قام سكانها باستغلال الأرصفة وتسييجها لتكون مرائب للسيارات، تهدف للحفاظ على التصميم الاساس لمدينة بغداد واستعادة الوجه الحقيقي لها.
ودعا المواطنين للحفاظ على الممتلكات العامة ومنع المخالفين من مصادرة حقوق الاخرين، لافتا الى ان التشوهات البصرية بدات تتلاشى بعد رفع الكتل والحواجز الكونكريتية التي جثمت على الشارع البغدادي لأعوام.
الى ذلك عبر مواطنون عن ارتياحهم للاجراءات المتخذة بحق المتجاوزين والمخالفين للانظمة والقوانين النافذة، وما نتج عنها من اظهار الوجه الحقيقي للعاصمة.
وبينوا في أحاديثهم لـ”الصباح”: ان العاصمة بدأت باستعادة القها من جديد، بعد ان اتضحت معالم الشوارع من خلال حملات ازالة المخالفات البلدية ورفع الكتل الكونكريتية، فضلا عن حملات غسل وتنظيف الشوارع التي سبقتها عمليات الاكساء لبعض الاحياء.